في كل بطولات العالم تكون هناك مباراة لها خاصية منفردة لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الرياضيين ولا يتجاهل حضورها الجماهير، وعربيا فإن أشهر ديربي هو مواجهة الأهلي والزمالك التي لا تخضع أبدا لظروف الفريقين قبل المباراة ولا يمكن التنبؤ بالفائز بها، وفي الدوري السعودي فإن ديربي الهلال والنصر لا يمكن مقارنته بالمواجهات الأخرى وما زالت مواجهتهما معا هي الأقوى فنيا وإعلاميا وجماهيريا ويأتي بعده مواجهة قطبي جدة الاتحاد والأهلي أصحاب الجماهيرية الكاسحة.
اليوم في دورينا المواجهة «الأغلى» على نفوس الجماهير الكويتية قاطبة حتى إن كان القادسية في غير مستواه والأخضر في غير مركزه وابتعد عن تحقيق بطولة الدوري منذ ١٥ عاما، ولهذه المواجهة الصفراء والخضراء تاريخ طويل من الاحداث والذكريات الجميلة والمؤلمة، وبرأينا ان افضل المواجهات بينهما كانت في الثمانينيات حيث كان الفريقان يضمان افضل النجوم الكروية ثم تأتي حقبة التسعينيات الذي عاد بها الاصفر للتفوق على الاخضر بعد ان كانت له الغلبة في الثمانينيات، ولا تنسى الجماهير نجوم يجب علينا ذكرهم في تاريخ الفريقين على مر الأجيال وهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وحمد بوحمد وسعود بوحمد وفاروق إبراهيم ومؤيد الحداد وعبدالعزيز حسن وعبيد الشمري وحمد الصالح وراشد بديح ومحمد إبراهيم ثم جيل بدر المطوع ومساعد ندا وآخرين.
الجانب العرباوي كانت قمته في الثمانينيات بعد ان حقق الدوري ٧ مرات بفضل نجوم لا تنسى مثل عبدالله البلوشي وأحمد عسكر ومحمد كرم وعلي مندني وماجد سلطان وصباح عبدالله وعدنان عبدالله واحمد خلف وعنبر سعيد، ثم جاء نجوم آخرون حققوا ألقابا كثيرة للأخضر، وتبقى مواجهة الديربي بين القادسية والعربي حاضرة في كل مكان وصالحة لكل زمان.
[email protected]