ناصر العنزي
نتساءل أحيانا: كيف يذهب المشجع الى الملعب لحضور المباريات؟ فالظروف التي تمر بها رياضتنا عموما وكرتنا خصوصا لا تشجع على المتابعة الحثيثة لمنافسات الكرة، فالملاعب تكاد تكون خاوية اللهم المباريات التي يكون طرفها الثلاثي القادسية والكويت والعربي، ولكن مواجهة الغريمين الأصفر والأخضر في الجولة الماضية من الدوري الممتاز أراحتنا بعض الشيء وفرجت عن همومنا بعد العرض المشوق كعادتهما، لا نقول ان المباراة كانت على درجة متقدمة من الكفاءة الفنية لكن الجماهير الغفيرة ساهمت في إحياء المباراة الى حد التشويق فانتهت بتعادل مرضٍ للطرفين، فالأخضر الذي بدأ بالتسجيل لو لعب كل المباريات بمثل هذه الروح والالتزام التكتيكي داخل الملعب لما كان ترتيبه متأخرا في المركز السادس، والإعادة المتأخرة لـ «هيكل» الفريق ستعينه على بقية المسابقات بعد العمليات الجراحية القصيرة في صفوف محترفيه، واستبعاد عناصره السابقة التي لم تفد الفريق بشيء، وأكثر ما يحتاجه العربي الآن هو الهدوء المركز لمعالجة اخطائه السابقة كي يعود مجددا لإثراء المنافسة على البطولات، اما القادسية المتصدر فقد بدأ يفقد «وزنه» تدريجيا بسبب الأخطاء الفنية في آخر مباراتين أمام النصر والعربي وخسر بهما 5 نقاط مما قلّص الفارق بينه وبين الكويت والنصر الى نقطتين والواضح ان غياب الشيخ طلال الفهد وفواز الحساوي كان له مردود سيئ على معنويات اللاعبين لما لهما من تأثير معنوي ومادي على الفريق، وانسحب ذلك على أداء المحترفين، خصوصا فراس الخطيب وجهاد الحسين المرتبطين بعقد مع شركة «ڤيتو» ومالكها الحساوي، صحيح ان الأول يتصدر قائمة الهدافين لكنه ليس بفراس المواسم الماضية الذي يسجل من الأماكن الضيقة والحسين ايضا مازال الآن بعيدا جدا عن مستواه المعروف، وللمدرب محمد ابراهيم أيضا نصيب من الأخطاء خصوصا في توزيع المهاجمين، ونعتقد ان من يملك عناصر مثل بدر المطوع وأحمد عجب وحمد العنزي والخطيب وخلف السلامة، لن يجد حيرة في تهديد الخصم وتسجيل الأهداف ولكن حال الهجوم القدساوي في المباريات الأخيرة «غزارة في الإنتاج.. سوء في التوزيع».
* كنا نتمنى ان نرى نجمنا بدر المطوع محترفا في صفوف ملقة الاسباني كأول لاعب خليجي في الملاعب الاسبانية، خصوصا ان فترة الاحتراف محددة الى نهاية الموسم الحالي، وهي فرصة كبيرة لبدر للعب في أقوى بطولات أوروبا، لكننا عادة ما نفرط في الفرص التي يتطلع اليها الآخرون بشغف ومهما كانت الأسباب المادية فإن وجود المطوع في الدوري الاسباني لفترة قصيرة مكسب للكرة الكويتية وله شخصيا.