Note: English translation is not 100% accurate
دموع الفتيات من الذي على الخدود أجراها؟
الأحد
2007/6/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : ناصر الخالدي
ناصر الخالدي
قبل أن أبدأ مقالي هذا يسرني أن أوجه تحية إجلال وتقدير لجميع الفتيات اللاتي اتخذن من العمل والنجاح شعارا، فلدينا مدارس تمتلئ بالطالبات المتفوقات، وهذه هي جامعة الكويت في كل عام تبشرنا بدفعة من الخريجات المتفوقات، واذا كنت تسأل عن ثمن التفوق، فثمنه التضحية بأجمل سنوات العمر في جد واجتهاد ومواصلة المشوار، ومازالت المدارس ملؤها المدرسات المجتهدات، وكل ما في البيوت من سعادة واستقرار سببه المرأة، فنحن نتكلم من باب حرصنا وخوفنا على اخواتنا الفتيات، فبعض الفتيات لا تنغصهن إلا النصيحة ولا يحتجن غير المشورة.
كم من فتاة تذمرت من «الروتين» وملت من الحب واشتكت من العلاقات، وسئمت من التفريط في الصلوات وراحت تبحث عن السعادة في غير مواطنها، تارة في الأغاني، وتارة اخرى في المسلسلات، والنتيجة الحزن والقلق والاكتئاب، وما بين فتاة تطالب بالحرية واخرى تحاول ان تفعل ما يفعله الغرب، نداء ومحاولة لإيجاد حل لهذا الضياع الذي بات يهدد القلوب ويحاول النيل منها.
عندما يعشق رجل امرأة ثم يرسل اليها الرسائل ثم يحدثها ويسعى لأن يسلبها أغلى ما لديها ويرحل عنها دون اسف او ندم، لا يحاسبه المجتمع لأنه رجل أخطأ، اما المرأة فإذا أخطأت فسينكشف امرها مع الايام، إما بحمل تضيق منه النفوس وان اتسعت له البطون، واما بزواج يجعلها امام الامر الواقع وما ذاك إلا لأن الفتاة المسلمة مثل اللؤلؤة والدرة المصونة، ما اكثر الفتيات اللاتي يبحثن عن مساحة من الفرح والسعادة، فإحداهن تصف حياتها بالجحيم واخرى تصف الحياة بالرحلة القاسية والبحر المضطرب واغلب هذه الاحزان والصرخات التي نسمعها كلها بسبب العلاقات العاطفية المحرمة.
ايها الرجال انتم سبب ضياع الفتيات، فلولا شهواتكم لما بكت امرأة قط، فكم من امرأة لو انها وجدت من يتصدق عليها لما باعت نفسها ولا تنازلت عن عفتها وطهارتها، وكم من امرأة لو وجدت الرجل الشهم الصادق الذي يخطبها بالحلال لما اسرفت على نفسها في العلاقات ثم انكم تخدعون انفسكم حين تظنون انكم تنالون من الناس ولا ينال منكم احد، ولست انا ممن ينفي المسؤولية عن المرأة فهي مخطئة حتى النخاع، لأنها ما راقبت الله عز وجل وما راعته حق الرعاية، ثم انها تنازلت عن قيمتها وعن رونقها حين سلمت نفسها الى رجل لا يحل لها، ثم اني اسألكم بالله وتذكروا اننا سنلتقي وسيكون الله هو الحكم.
ايها الناس، عندما اوجد الله الشهوة اوجد معها الزواج ولكننا تجاوزنا الزواج، فوقع كثير منا في الفاحشة واعتادت النفوس المريضة على تجاوز حدود الله واصبحت الأفلام الهابطة في نظر البعض ثقافة، وممارسة الجنس صارت هواية، وتفنن الناس في الفساد وعندما تبلغ الروح الحلقوم وتبدأ في الخروج سيقول العاصي ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت.
جولة
كل فتاة بلا استثناء تبحث عن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، لذلك على الاسرة ان تراعي ذلك جيدا،اضافة الى المراقبة والاهتمام وليس الشك والقمع والمنع، فلا يستطيع احد ان يمنع امرأة من فعل شيء بالقوة، ولكن باستطاعتنا ان نمنعها بالاقناع والكلمة الطيبة، اتمنى ان نستمع لمشاكل بناتنا ونحاول حلها، لكيلا يتدخل في حلها الآخرون، ونذكر بأن الحوار وسيلة جيدة لكسر الحواجز النفسية.
اقرأ أيضاً