ناصر الخالدي
تقام اليوم في كلية التربية بجامعة الكويت حلقة نقاشية تحمل عنوان «اندماج» وفيها سيتم تسليط الضوء على انجازات المعاقين، وكذلك ستتناول ابرز السبل لتأكيد العلاقة بين المعاق والمجتمع وسيكون في هذه الحلقة أبطال لهم في تاريخ الانسانية انجازات كثيرة، من بينهم بطل العالم للسباحة مشعل الرشيد الذي أثبـــت ان الاعــــاقـــة لا تستطيع ان تمنع الانسان من الوصول الى القمة، ومشعل واحد من فئة الداون، هذه الفئة التي بها البراءة والحنان، وبها السمو والوفاء، وما اكثر مواقفي وذكرياتي مع هذا البطل الذي يقف الى جانبه والده العم جاسم الرشيد، هذا الرجل الذي قلما يجود الزمان بمثله، إذ انه كافح كفاحا لا اعرف له مثيلا، فتعلم السباحة والكمبيوتر والتصوير، وضحى بأوقاته واعماله من اجل اسعاد ابنه، في حين ان كثيرين من اولياء امور المعاقين لا يخجلون من تقصيرهم تجاه ابنائهم، بل ويعتبر الواحد منهم وجود المعاق عبئا عليه وعلى اسرته، ولعمري انه مسكين لا يدري شيئا عن طاقات المعاقين، ففي هذه الحلقة ستتواجد العنود الحربي وهي ايضا من فئة المعاقين اعاقتها حركية ولكنها استطاعت ان تحلق في سماء النجاح والتألق في الوقت الذي لايزال كثير من الاصحاء في وحل التخلف والضياع، والعنود لها قصة ليس مجالها الآن، ولكنها موجودة في كتاب «معاقون حطموا القيود وصنعوا الابداع» وفي الحلقة نفسها ستكون الاخت الفاضلة اميرة الشمري الحاصلة على لقب الام المثالية، وهي ايضا معاقة فلم تمنعها الاعاقة من التميز خصوصا انها ام لطفلة معاقة، كما سيحضر كثير من الضيوف لا تحضرني اسماؤهم.
هذه الحلقة وراءها طالبة مجتهدة مثقفة واعية تدل على ان هناك طلابا كثيرين يستحقون الشكر والتقدير، فهي تبنت فكرة الدفاع عن حقوق المعاقين وراحت تناضل من اجل الدفاع عنهم وتسليط الضوء على احتياجاتهم وهذه الطالبة اتصلت بي تدعوني للمشاركة في الحلقة النقاشية ولكن وللاسف الشديد فان الوقت لم يسمح ولذلك اكتب شكرا وتقديرا واعتزازا لهذه الجهود الطلابية المتميزة والحمد لله فمازال هناك اوفياء تحن قلوبهم للقضايا الانسانية.
اخيرا كل الشكر والتقدير للدكتور ياسر الحيلواني وكذلك عمادة كلية التربية لتسهيل اقامة هذه الندوة.