ناصر الخالدي
بالأمس القريب اتصلت بي امرأة تطلب مني الاستماع لمشكلتها وظلت تحدثني عن معاناتها وهي في حالة من الحزن والقهر عبراتها تسبق عباراتها وأنا مع كل هذا مذهول أستمع لما تقول، والقصة على النحو التالي:
المتصلة امرأة تجاوزت الأربعين عاما تعيش وحيدة مع والدتها المسنة وليس لديها زوج ولا عندها ابناء ولا اخوة، وقد أرادت الذهاب إلى العمرة مع إحدى الجمعيات التعاونية، فرفضت إدارة الجمعية طلبها وذلك لعدم وجود محرم لها، حاولت أن تقنع إدارة الجمعية إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فما كان منها إلا أن اتصلت لتطلب مني أن أنشر مشكلتها واوجه باسمها نداء عاجلا لإدارة الجمعية التي رفضت طلبها.
المرأة المقهورة كانت تحلم برؤية بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة، والذهاب إلى بيت الله أمنية الكثير من الناس إلا أن الاستطاعة لا توجد عند البعض، ومع هذا أقول للأخت المقهورة ليست إدارة الجمعية هي التي اشترطت وجود المحرم للمرأة ولكنه سيد البشرية ومعلم الناس، سيدنا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )، والشرط من ورائه حكمة وليس قصورا بالمرأة ولا تقليلا من شأنها ولكنه احترام لمكانتها وحتى يكون المحرم لحمايتها ولخدمتها، فالمرأة معروفة بطبيعة الحال لا تستطيع تحمّل الصعاب ومشقة الأسفار، كما أنها من الممكن أن تتعرض لبعض المضايقات التي لا تحتمل، وبشارة لها ولأمثالها من أهل الصلاح والتقوى أن الله تعالى لا يحرم العبد من الأجر والثواب مادام ناويا العبادة وهذا من كرم الله تعالى.
هذه امرأة أرادت الذهاب إلى بيت الله من أجل العبادة فما أذن لها الشرع بالسفر إلا بوجود محرم، فكيف بالنساء اللاتي يتجولن في مشارق الأرض ومغاربها ليس للعبادة ولا للعلاج وإنما للسياحة والاستجمام وتغيير الجو؟ والبلدان الغربية تشهد على ما أقول ليست الغربية فحسب بل حتى العربية بأسواقها وفنادقها وشوارعها ومطاراتها، أمور كثيرة لا يقبلها ولا يتصورها العقل والله الحافظ.
اعتذار
بسبب الوقت وكثرة الارتباطات يضطر الإنسان في بعض الأحيان للاعتذار عن بعض الدعوات التي تأتيه، وعلى المؤمن أن يلتمس لأخيه العذر.
مشكلة
مسألة التنفيع والمحسوبية مشكلة كبيرة، لأن هناك أشخاصا لا يستحق الواحد منهم أن يكون موظفا في وزارة، إلا أن هذا الذي لا يستحق أن يكون موظفا قد تجده مديرا أو مساعد مدير، ولا حياة لمن تنادي.
شكر
للموظفات العاملات في مكتب المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ألف شكر على الأخلاق العالية والجهد الدؤوب، والشكر موصول إلى رئيسة قسم التسجيل في كلية الدرسات التجارية خديجة عبدالهادي على الأسلوب الراقي والتعامل المثالي، بالفعل نحتاج إلى هذه النماذج الرائعة.