ناصر الخالدي
يعتقد البعض أن المعاهد التطبيقية مجرد مكان لمن لا مكان له، وأنها معاهد الخاملين يدخلونها فقط لتؤهلهم لأخذ وظيفة تسد الحاجة، وتجعلهم قادرين على مواجهة أعباء الحياة، ولكن التجارب أثبتت أن هذا الاعتقاد بعيد عن الصواب بعد المشرق عن المغرب وأن من يقول ذلك واهماً الى ما لا نهاية، لأن هذه الكليات خرجت أجيالا، أبدعت أيما ابداع وأصدق دليل على ما أقول هذه المشاريع التي نراها بعمل من طلبة معهد التدريب المهني وبقية المعاهد بلا استثناء.
اطلعت على بعض المشاريع التي قام بتنفيذها طلبة معهد التدريب المهني، فعرفت أن وراء هذه المشاريع عقول تعرف كيف تفكر بالطريقة المناسبة، الا أنني سرعان ما أصبت بالذهول والدهشة عندما علمت أن هذه العقول تعبت من مشاوير «شرق»، وسئمت من رؤية المبنى المتهالك، والأمر بسيط، فالمعهد الذي يقع في منطقة شرق على أرض تساوي ملايين الدنانير من الممكن أن يستغل بطريقة أفضل أو ينقل الى مكان آخر ولا أعتقد أن في ذلك صعوبة.
الطلبة المبدعون هم ثمرة الاشراف الناجح الذي يقوم به مدير المعهد رفاع الرومي ومساعده جسار الجسار وكوكبة من المهندسين الذين لا يشق لهم غبار في مجال الهندسة وكلهم بلا استثناء أهل للتقدير والعرفان وننتظر منهم مزيدا من التألق حتى يتم النظر في أمر المعهد.
اتصل بي أحد الأصدقاء يطلب مني أن أكتب عن الفضول، وأخذ يشرح لي معاناته مع بعض الذين يتصفون بهذه الصفة، ولا أظن أن معاناته أكبر من معاناتي، فما زلت أستغرب وبشدة من بعض الفضوليين الذين يعطلون السير من أجل مشاهدة حادث مروري بسيط، بصراحة نحن نحتاج الى عمل دورات للتعريف بخطورة الفضول.
مدير في وزارة الشؤون يعامل الموظفين بكل فوقية واستعلاء ويحقق معهم وكأنهم مجرمون، المشكلة أن هذا المدير المحترم عليه سوابق وتم تزوير أكثر من معاملة عن طريقه والكتب المزورة موجودة تدل على ذلك ولا أدري ما الحاجة الى مثل هذه النماذج المتخلفة؟