ناصر الخالدي
قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أخيرا بالتعاقد مع مجموعة من الخطباء والأئمة والمؤذنين من الجمهورية اليمنية الشقيقة، وقد كان الحديث في بداية الأمر يتوجه إلى نقد الوزارة والتشاؤم من هذه الخطوة واعتبارها مغامرة فاشلة، لكن الواقع أثبت عكس هذا كله فقد استطاع الخطباء والأئمة أن يثبتوا نجاحهم بشهادة جميع من صلى خلفهم أو سمع أذانهم أو جلس معهم لمحاورتهم، وهذا ما نريده في وزارة الأوقاف، النخبة من أهل العلم والفضل حتى لا تكون وزارة الأوقاف وظيفة لمن لا وظيفة له أو فرصة، وأعتقد أن تجربة الأوقاف هذه نجحت لتقارب العادات والتقاليد فيما بين البلدين وأيضا لكفاءة المتعاقد معهم ونتمنى أن تنهج الأوقاف هذا النهج فنحن نريد أناسا يخافون الله في المصلين ولا نريد أناسا كل همهم العلاوات والإجازات.
بالأمس القريب جمعني اتصال هاتفي مع سفير الكويت لدى جمهورية اليمن سالم الزمانان وأخذنا نتحدث عن تجربة الأوقاف ودورها في تعزيز العلاقات بين البلدين، اتسعت دائرة الحديث لتشمل العديد من المواضيع منها حفاوة اليمنيين وطبيعة اليمن واتفقنا على أن تكون لي زيارة سريعة لصنعاء والمدن المجاورة لها للتعرف على حضارة طالما أشغلتني تفاصيلها.
وميلاد هذه الزيارة سيكون بعد عيد الفطر بإذن الله مع جزيل الشكر والتقدير لسفيرنا سالم الزمانان على ترحيبه الصادق الذي يدل على كرم أخلاق هذا الرجل المناضل الذي استطاع أن يوجد الكثير من الفرص التي من شأنها تفعيل العلاقات بين البلدين.
زيارتي لليمن ستأخذ الطابع الوثائقي، لكنها حتما لن تكون مثل زيارة الشيخ د. محمد العوضي الذي سجل حلقة من برنامجه الرمضاني «بيني وبينكم» في اليمن ليسلط الضوء على حياة يهود اليمن بأسلوب شيق ورؤية ناجحة هادفة، والأجمل من هذا كله ارتداؤه الزي اليمني، أمتعتنا يا شيخ محمد.
نعود إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فمن غير المعقول أن تقفل المساجد بيوت الله بعد نصف أو ربع ساعة من انتهاء الصلاة، هذا القرار يحتاج إلى مراجعة، فماذا يضر الأوقاف إذا امتدت فترة إقفال المساجد بعد الصلاة؟ لهذا أتمنى دراسة الموضوع من جديد وأخذه بعين الاعتبار فقد تفاجأت من تصرف حارس المسجد البنغالي الذي أقفل الباب بوجه المصلين المتأخرين وجعلهم يصلون في الخارج في عز الهاجرة.
قبل موعد الإفطار بدقائق تجد السيارات تتحول إلى طائرات لا تعترف بقوانين المرور ولا تعتبر بحوادث التاريخ، كل ما يهم أصحاب هذه السيارات الطائرة الوصول حتى ولو كان الثمن غاليا، ولهذا تجد الحوادث أكثر ما تكون في هذه الفترة مع أن الخير ولله الحمد متوافر وتأخير دقيقة خير من غياب دائم، لهذا نرجو ونتمنى ونأمل، ولدينا استعداد ان نترجى ونتوسل أصحاب الفكر الطياري، أن يخففوا السرعة.