نرمين الحوطي
لماذا هذا الشعور معالي وزيرة التربية والتعليم، نحن لا نريد رأس أحد أو قتال أحد أو إقالة أحد، نحن نوضح لكم بعض الأخطاء وقضايا الفساد، وهذه هي مهمة كل من أعضاء مجلس الأمة والصحافة الكويتية، فنحن مرآة المجتمع التي تعكس وتوصل هموم المجتمع وأخطاء وفساد الوزارات، حيث اننا لا نقصد ذاتكم بل نتحدث عن قراراتكم، ان الكويت بلد دستوري ويمتاز بالحرية وسيادة القانون، لماذا إقالة البعض ورفض طلبات البعض دون سماع وجهات النظر؟ أين الدستور الذي أعطى لنا حرية التعبير واحترام الذات؟ قمتم بالوعود وصرف الميزانيات والقيام بعمل اللجان دون أي مردود يوضح ما قمتم به، ان الصحافة أو استفسارات أعضاء مجلس الأمة لكم لم تأت من فراغ، فهذه التساؤلات من أناس يمثلون المجتمع الكويتي والذين يريدون الوصول اليكم ولكن للأسف أبوابكم مغلقة فلا يوجد حل إلا الجرائد أو التظلم عند النواب، لماذا لا تفضلون النقاش والاعتراف بأنه يوجد خطأ ومن الممكن إصلاحه بالمحاورة والنقاش دون الأخذ بالقرارات الفردية، إن الله عز وجل أنزل في كتابه العزيز: (وأمرهم شورى بينهم)، كما انه لابد ان تحققي في هذه القرارات، يقول الله عز وجل في كتابه: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
أستاذتي الفاضلة، في يوم ما وقع عليكم الظلم وكنتم تريدون من ينصفكم، والآن وأنتم على الكرسي لابد من الإنصاف والتدقيق والتحقيق، لا أحد يريد رأسك أو إقالتك.
في يوم ما تحت منبر مجلس الأمة جلستم تشيدون بأبناء الكويت وأنه لابد من إعطائهم الفرص ليتميزوا، مع العلم بأنكم تقللون أبناء الكويت لوضع الوافدين فأين الإنصاف، معلمتي، وأنت بالفعل قمت بتعليمي، لابد لكم من مشورة أهل الخبرة، ولابد من سؤال أنفسكم عن موضع الخطأ، والبحث له عن حل، اجتمعي معنا لنقوم بالمواجهة العلمية ويتحقق احترام آرائنا، فالصدق أقصر الطرق للحقيقة، والحب هو الدائم، أما الصراعات فلا ينتج عنها إلا الدمار، فالقرارات والأوراق لا تخلد الإنسان، بل الكلمة ومصداقيتها وموقفه هي التي تخلده سواء في التاريخ السياسي أو العلمي، وفي نهاية مقالتي أترحم على منى عبدالعزيز حسن وحمد الرجيب واحمد السقاف وغيرهم ممن خلدوا أسماءهم في تاريخ دولتنا المجيدة.