نرمين الحوطي
ما هو الشيء الذي خلقه الله سبحانه وتعالى وعظمه في كتابه العزيز؟ «كيد النساء» حيث يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم – يوسف: 28)
والإجابة هنا توضح لنا مدى ذكاء المرأة ودهائها، إذن المرأة ليست مخلوقا ضعيفا كما يقال عنها في المجتمعات والندوات والمؤتمرات، فالمرأة صانعة الرجال، والمرأة وراء كل رجل ناجح، وإذا حدثت مصيبة فتش عن المرأة، إذن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي المجتمع بأجمعه.
اليوم مقالتي ليست للدفاع عن المرأة وعن حقوقها، بل أكتب لكم ردا على من يقول إن المرأة مخلوق ضعيف ومضطهد، فمن يقول هذا للأسف لا يعرف التاريخ ولم يقرأ شيئا عنه، فالمرأة مخلوق قوي وذكي بل متسلط والتاريخ يثبت هذا، فعلى سبيل الذكر لا الحصر من منا ينسى كليوباترا وما فعلته بأنطونيو؟ من منا لا يعرف ملكة سبأ؟ وغيرهما اللاتي يثبتن بقوة وذكاء ومكر النساء، أما إذا تحدثنا عن غرائبهن وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى، وأعتقد أن هذه الغرائب ما هي إلا تصرفات وما هي إلا مكيدة للرجل والإطاحة به، فهل يعقل أن الملكة فيكتوريا تأمر برش شوارع مدينة كوبنرج الإنجليزية بماء العطور احتفالا بزيارتها هي والبرنس ألبرت سنة 1845، أعتقد أن هذا التصرف ما هو إلا مكيدة للبرنس ألبرت ولكن ما هي الله أعلم لأنني للأسف الشديد لم أكن مولودة في ذلك الوقت، ولكن من خلال دراساتي عن نفسية المرأة تظهر أن المرأة لا تقم بتصرف عشوائي بل لابد أن يكون وراءه دافع، وللتدليل على ما أقوله الإمبراطورة موتشيه ثيان التي كانت في يوم خادمة في القصر الإمبراطوري في الصين ولكي تجلس علي كرسي الحكم قامت بقتل أختها وأخيها وأمها والإمبراطور وأصبحت هي الإمبراطورة وبهذا نجدها اتبعت نظرية «الغاية تبرر الوسيلة» عالم النساء بحر يموج فيه بحار لا أحد يعلمها إلا الله عز وجل.
إن الله عز وجل كرم المرأة وعظم ذكاءها وقوة احتمالها لأنه خالقها ويعلم مدى قوتها وأنها ليست مخلوقا ضعيفا، ومن أبسط الأشياء التي توضح لنا صلابة المرأة عملية الولادة التي لا أحد وصف المشقة التي تتحملها المرأة وهي تخرج لنا روحا من روحها، وخير مثال على هذا السيدة مريم، فهي مثال للمرأة وصلابتها.. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا- مريم: 23 -25).