نرمين الحوطي
هتافات وشعارات ووعود إلى أين؟ لا نعلم! بقي من الأيام قليل وصناديق الاقتراع تفتح وبعدها بساعات يظهر لنا من سيصل إلى الكرسي الأخضر، ولكن هل من سيصل سينفذ ما وعد به؟ هل من سيجلس على الكرسي الأخضر سيتذكر مصلحة الشعب والدولة؟ أم ماذا سيكون المصير لهذا المجلس؟!
علامة تعجب إلى كل من سيقترن اسمه بلقب نائب في اليوم السابع عشر من الشهر الجاري، علامة تعجب تذكر كل من سيقسم على حماية الدولة وشعبها، علامة تعجب نذكّرهم بوعودهم قبل الجلوس على الكرسي، هذه قصة قد تكون غير صحيحة، وقد يكون لها أساس من الصحة، ومن هذا وذاك لا يهمنا منها غير العبرة، فماذا تقول القصة:
يحكى أن عالما فرنسيا وقف في أحد المؤتمرات الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ليحكي عن تاريخ الاختراعات في فرنسا، فقال: عندما حفرنا تحت برج إيڤل وجدنا خطوط تلفون قديمة، مما يعني أننا في فرنسا استخدمنا شبكة التلفونات قبل أكثر من 100 عام، فصمت الجميع علي حديثه الذي لا صحة له ولا دليل يسند إليه، وإذ بعالم ايطالي يستأذن بالحديث في المؤتمر، ليقول: عندما بحثنا تحت برج بيزا المائل وجدنا خطوطا تلفونية قديمة مما يعني أننا في ايطاليا استخدمنا شبكة التلفونات من أكثر من 500 عام، وهنا الجميع ضحك لما يرويه العالم، بل شعروا أن المؤتمر أصبح فرد عضلات وليس مؤتمرا علميا يبحث عن التطور وكيفية التقدم في العلوم والتكنولوجيا، وشعر الجميع أن الجو السائد أصبح يمتلئ بمن هو الأفضل والأقدم، في هذه اللحظات فوجئ المجتمعون بالعالم المصري يستأذن بالتحدث، وعندما تحدث قال: عندما حفرنا تحت الأهرامات «وهنا نظر في وجوه الحاضرين فوجدهم ينظرون إليه باستغراب، ينتظرون المفاجأة»، لكنه أكمل قائلا: لم نجد أي كيبل تحتها.
وسكت الجميع في القاعة، وقالوا في أنفسهم «هذا الرجل يتحدث بكلام صحيح».
بعدها أكمل العالم المصري حديثه ليفجر مفاجأة كبرى حيث قال: مما يعني أننا في مصر نستخدم الهواتف النقالة منذ أكثر من 7 آلاف سنة.
وهنا تنتهي قصتنا التي هي عبرة وليست أضحوكة لكل من رشح نفسه في هذا المجلس، لا تكن كلماتكم ووعودكم مجرد شعارات لتكون الأفضل والأحسن، تذكروا أن الوجوه الزائفة سرعان ما تزول، فليكن الصدق في هذه المرة طريقكم من أجل الكويت ومن أجل مستقبل شباب الكويت.