في الأسبوع الماضي كانت نهايته شبه تراجيديا لما انتهت به نهاية فريقنا الكويتي بخروجه من الدور الخليجي وكانت نهاية مسرحيتنا مأساوية بخسارة فريقنا بنتيجة شبه هزلية وهي خمسة أهداف للفريق العماني «ألف مبروك وعليكم بألف عافية» مقابل لا شيء لفريقنا ومن هنا كانت الفاجعة لأغلبية المجتمع الكويتي.
بعيدا عن الكرة والطمباخية لأنني لست متعمقة في الهندسة الكروية، وبالرغم من هذا حزنت كأي مواطن كويتي كان يتمنى الفوز لدولته أو على الأقل التعادل لفريق له تاريخ كروي على الأقل في دول الخليج، انتهت المباراة وكنت أظن بأن ستارة المسرحية ستسدل بعد انتهاء روايتنا بهزيمة فريقنا ولكن ما ظننته كان خاطئا ففجأة وبلمح البصر تحولت روايتنا من خشبة المسرح إلى عالم الطبيعة لتصبح كارثة من كوارثها، في دقائق بسيطة ومعدودة وجدنا أنفسنا أمام زلزال يرج المجتمع الكويتي وتتابع زلزال خسارتنا هزات كروية متتابعة في الطبقات السياسية إلى أن سيست الطمباخية.
تلك هي الحقيقة ولم أبالغ فيها عندما أشبه خسارة فريقنا بالزلزال وتوابعه كانت كما لو أنها «القشة التي قصمت ظهر البعير»، فمع تتبع التويتر وأقلام بعض الصحف والتصريحات لبعض النواب جعلت من الهزيمة كارثة إلى أن أصبح الموضوع تهديدات بين كم من الأطراف سواء سياسية أو كروية وللأسف في زحام الهزيمة تناست الغالبية السياسية مشاكل وأعباء يتحملها الشعب الكويتي والسبب طمباخية.
لا بد أن نعترف بأننا أصبحنا رموزا كروية يلعب بها في الملعب السياسي، ولن أخوض الكثير لأنني لا أعرف أبعاد توابع زلزالهم ومثل ما يقول أهلنا: «الله يجعلنا من هذا جهالة» ولكن أريد أسأل نواب الأمة الذين أقسموا بأن يحافظوا على الكويت وشعبها وأن يطبقوا الدستور الكويتي: أين أنتم من قرارات وزارة التربية؟ أين أنتم من تفشي المخدرات في الكويت؟ أين أنتم من إهدار المال العام من خلال اللجان والاجتماعات؟ أين أنتم من تقارير ديوان المحاسبة؟ أين أنتم من الصحة؟ أين أنتم؟ وكم أين أنتم يا نواب الأمة! كفاكم لعب طمباخية بشعب الكويت.
مسك الختام: لله الأمر من قبل ومن بعد.
[email protected]