رغم ما نسمعه من أخبار عن انفجارات أو تظاهرات تحدث في أرض الكنانة إلا أنني عندما كنت موجودة هناك، لم أشعر إلا بالأمن والأمان والترحيب من شعب مصر، تلك هي القاهرة تنير بمحبة شعبها.
بضعة أيام قضيتها في عباءة المحروسة، لن أبالغ ولن أزيف في كلماتي ولكن سأنقل ما رأيته وشعرته وأنا على أرض القاهرة لنبدأ بقضية الكهرباء والتضخيم بها عبر الإعلام المأجور، نعم يوجد انقطاع في الكهرباء لكن ليس بالصورة التي تتداولها بعض القنوات وتقوم بتهويل ذلك الانقطاع، مدعية استمراره لساعات كثيرة، كل الموضوع يا جماعة الخير ساعة أو ساعتين مو أكثر، ولنأخذ المحور الثاني قضية الزحام والتهويل فيها في البرامج المأجورة، أقترح على معديها ومقدميها أن يقوموا بزيارة الدول الرأسمالية فسيجدون أن مشكلة الزحام مشكلة عامة لا تقتصر فقط على مصر، ارحموا أرض الكنانة يا أهل الإعلام الفاسد.
أما النقطة الثالثة فهي الصحة والتمريض، فما تقوم به بعض وسائل الإعلام أو بالأحرى «الإعلان الفاسد» بأن الصحة في تدن وأنه لا توجد أدوية، أقول لهم إن ما تتحدثون عنه لا حقيقة له، فقد يكون هناك بعض القصور، لكن ليس بالصورة التي تقدمونها لتشويه منبع العلم والدواء للأمة العربية.
نأتي لآخر محور في مقالتنا وهو الأمن والأمان الذي نسمع الكثير من البرامج الإعلانية وليست الإعلامية التي تجعلنا عندما نشاهدها بأن مصر أصبحت منطقة غير آمنة وأن الموت هو الذي سيستقبلنا إذا أردنا زيارتها، فتجعل من يعشق أرض المحروسة متخوفا بأن يذهب لكي لا يلقى حتفه هناك، ذلك ما نشعره عندما نسمع الأخبار، ولكن من أرض الواقع وما أجده في مصر هو ما ذكر في القرآن الكريم (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) تلك هي مصر أمن وأمان لكل من يمكث بها أو يريد العيش فيها، عشرة أيام وأنا أتنقل في شوارعها ورجال الأمن يسهرون ويمكثون في ضواحيها في نقاط للتفتيش منظمة ساهرين على أمن المحروسة، مرحبين بضيوف مصر، تلك هي مصر حاضنة لكل محبيها لا أنكر أن هناك تفجيرات أو بعض المظاهرات ولكن ليست بالصورة التي نراها عبر القنوات الإعلامية التي تجعل المشاهد لها يشعر بأن أرض الأنبياء التي احتضنت مريم العذراء وابنها سيدنا عيسى لتأمن بهم في أرضها والتي خرج منها سيدنا موسى محاربا للعنف والظلم وتزوج منها خاتم الأنبياء الحبيب المصطفى بأنها أصبحت أرض الهلاك، ومن كلماتي أقول لمروجي الإعلام الفاسد كفوا أفواهكم وأقلامكم عن أرض السلام لأن مصر تبقى قلب الأمن والأمان للوطن العربي وهي باقية منورة بأهلها.
٭ مسك الختام: يقول الله عز وجل في كتابه الكريم (اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم).
[email protected]