قد يكون موطني صغيرا في مساحته قليلا في تعداده السكاني، وبالرغم من هذا إلا أنه يمتلك قوة وتلاحما بين أفراده تفوق الدول العظمي، ان الكويت عاشت الكثير من الشدائد والمحن تصدت لها الوحدة الوطنية وحكمة قيادتها آل الصباح، وبالرغم من هذا إلا أنه يوجد بعض ضعاف النفوس لم يدركوا إلى الآن أن شعب الكويت «خط أحمر».
لن أسرد تاريخ أزماتنا ولن تكون كلماتي رثاء لتاريخنا في الماضي والحاضر إنما حروف مقالتي اليوم تجمعها تكاتف شعبنا الكويتي، قد يتناسى البعض «2/8» وقد يتغافل الآخرون عن الأزمات التي عشناها قبل عام 1990، وبالرغم مما عشناه من تفجير السفارة الأميركية وبكائنا عندما فجر موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وسهر الليالي ونحن ننتظر قدوم الجابرية، وتأهبنا عندما فجروا المقاهي الشعبية، كل تلك الأزمات عشناها وتعايشنا مع حلوها ومرها، ولكن السؤال لمن يريد العبث وتمزيق وحدتنا: ألم تتعلموا بعد أن الكويت وشعبها «خط أحمر»؟
إلى من يريد العبث وتمزيق وحدتنا الوطنية والتلاعب بهويتنا نقول لهم: ما معلوماتك عن المجتمع الكويتي؟ ما درايتك عن قيادة الكويت؟ ماذا تعرف عن آل الصباح الكرام؟ إن ما حدث في الجمعة الحزينة ما هو إلا درس لا يقتصر فقط للعابثين، بل هو رسالة لكل من تسول له نفسه أن تكون الكويت ضمن مخططاتهم لتمزيق الوحدة الوطنية وتفرقة المجتمع الكويتي، فما حدث في الجمعة الماضية ما هو إلا رسالة لهم: الكويت «خط أحمر».
اليوم نقول لهم كفوا عن عبثكم فما تقومون به يقوي المجتمع الكويتي لا يفرقهم، ها أنتم يا من تعبثون رأيتم بأعينكم لحظات من جريمتكم البشعة، حيث تجمعت الأجناس والمذاهب والأديان في مقدمتهم قائدنا ووالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مكان جريمتكم، متكاتفين صابرين على ما أحل بهم من مصيبة، متمسكين بالله عز وجل، متوحدين بالكويت ليقولوا لكم: الكويت «خط أحمر».
* مسك الختام: حفظ الله الكويت من كل مكروه.. وعظم الله أجركم يا أهل الكويت.. وتبقى الكويت خط أحمر.
[email protected]