هي ليست نص كلمة، ولكن كلماتنا اليوم تنقسم لجزأين هما الفعل ورد الفعل، الفعل سنكتب عنه، أما رد الفعل فسننتظر ممن بيده الرد ليغير الفعل، إضاءتنا اليوم عن بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها أغلبية مجتمعنا نسلط الضوء عليها اليوم لعل من يمتلك التغيير الفعل أن تكون ردة فعله تغيير تلك السلوكيات لكي نصبح مجتمعا راقيا ومتحضرا وإيجابيا:
٭ الكثير أصبحوا يجهلون اللغة العربية وتركيب الجملة ومعناها لأنهم اعتادوا أن يتحدثون اللغة الأجنبية، لا أعارض أن نقوم على تعليم أبنائنا لغات الحضارات الأخرى، ولكن لابد أن نتمسك بلغة القرآن الكريم ونفتخر بلغتنا.
٭ الأغلبية وهم كثير أصبحت لغة التواصل فيما بينهم ونخص صلة الرحم عبر الوسائل الإلكترونية وما تمتلك في كل يوم من جديد تلك الوسائل لتبعد المسافات بين البشر، بالأمس كان الفعل الذهاب والاتصال المباشر، واليوم أصبح التواصل عبر رسالة أو «لايك»، فأين ما وصى به الله عز وجل ورسوله الكريم بصلة الرحم؟!
٭ كم منا يجلس مع أصدقاء أبنائه؟ وكم من الآباء يقوم بمصادقة أبنائه؟ للأسف أفعالنا أبعدتنا عن فلذات أكبادنا، فأصبح رد الفعل عدم معرفة الأغلبية بما يقوم به أبناؤهم من أفعال، فكيف تطالب الآخرين بأن يحافظوا على أبنائك وأنت لا تحرسهم بعينك؟!
٭ العنف أصبح أساس أفعال أغلبية المجتمعات، فأين رد الفعل من الأسرة وجهاز الإعلام والتعليم لتغيير؟!
٭ الصدقة التي لا نتذكر فعلها إلا بشهر رمضان مع العلم أن مبادئ الإسلام الصدقة والرحمة والرأفة على كل محتاج إما بالمال أو بالفعل أو بالكلمة أو بالابتسامة في وجه أخيك المسلم، فمتى نجد أفعالنا تحمل على الأقل أوجها مبتسمة؟
مسك الختام: قد نمتلك من الأفعال التي تحمل ردود أفعال لا تمت بصلة لديننا ولا لبيئتنا وعلى الرغم من هذا لا نجد من يقوم بتغيير رد الفعل، ولكن يبقى الأمل موجودا بتغيير رد الفعل.
[email protected]