اليوم سنقوم بتسليط الضوء على موضوعين أحدهما إيجابي وثانيهما سلبي، نبدأ بالإيجابي لتكون كلماتنا فيها بعض الشيء من الأمل في ذلك الوطن ونسأل:
ماذا بعد الذهبية؟ ذلك السؤال الذي لا بد أن يكون نقطة البداية للخطط المستقبلية للهيئة العامة للرياضة، فها نحن بالأمس باركنا وفرحنا وكرمنا وتباشرنا خيرا بأننا من الممكن أن نكون الأول ليس فقط في الرياضة، بل الكويت تمتلك الكثير من أبنائها في شتى المجالات بأن تكون «الذهبية». من هنا نبدأ سؤالنا ماذا بعد انتصارات أبطالنا في الأولمبياد هذا العام؟ للأسف الكثير من المسؤولين ينصب اهتمامهم فقط على كرة القدم كما لو أن الرياضة تقتصر فقط عليها مع العلم بأننا دولة إسلامية ومن مبادئ عقيدتنا بأننا لا بد أن نعلم أبناءنا «السباحة والرماية وركوب الخيل».
لن نخوض كثيرا في أنواع الرياضة ولكن نطالب الهيئة العامة للرياضة بألا تكون الرياضة فقط كرة القدم بل تقوم بالاهتمام بجميع أنواع الرياضة وتحفيز الأبناء من خلال المراكز الرياضية بالتنويع مع توفير كل ما يلزم لذلك لتحفيز وتحبيب الأبناء في المشاركة وعدم التركيز فقط على كرة القدم، كما نود تفعيل الدور الرياضي في مدارسنا من خلال الأنشطة وإحياء المسابقات الرياضية بين المدارس لتخريج رموز منهم كما كان في السابق والاهتمام بالمتميزين من خلال الهيئة وتبنيهم رياضيا في مجال تميزهم ليكون مستقبل الكويت «الذهبي الرياضي».
ماذا بعد يا وزارة الصحة؟ تلك هي النقطة السلبية ولن أخوض كثيرا لأننا سئمنا ونحن نسلط ونكتب ونتكلم عن تلك الجهة والنتيجة محلك سر! ولكن نود أن نعرف إلى متى والروتين المكتبي يخنق تلك الوزارة؟ مثال بسيط قد يكون حدث لي أو للغير يذهب الشخص ليقوم بعمل فحص على أسنانه وبعد انتظار طويل من الوقت يكتشف بعد الفحص بأنه لا بد أن يقوم بعمل أشعة والأشعة غير متواجدة في ذلك المستوصف ولا بد عليه أن يذهب لمستوصف آخر لوجود تلك الأشعة هناك ومن ثم يذهب ويقوم بعمل الأشعة ومن ثم يرجع للمستوصف الخاص بمنطقته وينتظر الدور وعندما يأتي دوره يكتشف أن المتواجد فقط سيقوم بتحويله لمركز بنيد القار ليراه الاختصاصي هناك حيث انه غير مخول بأن يكتب له تقريرا بأي شيء لأنه غير استشاري، وهذا لا يقتصر على الأسنان فقط بل ذلك الروتين في جميع الاختصاصات، وبعدين تسألون ليش نروح مستشفيات خاصة؟ اتقوا الله في المرضى يا وزارة الصحة.
مسك الختام: «ما الــوطن؟ ليس سؤالا تجيب عنه وتمضي، إنه حياتك وقضيتك معا» محمود درويش.
[email protected]