اقترب الوقت ليقف كل منا أبناء الكويت لإعطاء صوته لمن يستحق أن يكون ممثلا له تحت قبة عبدالله السالم، ولكن مع كل دقيقة تقترب من ذلك الوقت نجد أن الكثير من الخبايا الفاسدة تظهر للشعب الكويتي دون الإدلاء بأي تصريح لمسؤول وزاري عمن هو المسؤول عن هذا الفساد!
أصبحنا في العد التنازلي لتشكيل صوت الكويت الديموقراطي، وفي الجانب الآخر نجد العد التصاعدي للفساد، فمن منا لم يتابع قضية شهادات مزورة لبعض موظفي الدولة وإلى الآن مستمر البعض منهم في عمله! عجبا لبعض المسؤولين الذين يطالبون الخدمة المدنية بفتح ومنح وزاراتهم وظائف شاغرة ليس لأبناء الكويت بل للوافدين مع العلم أن ولد الديرة قاعد بالبيت لا شغلة ولا مشغلة بس على الله وعلى منحة الدولة لحين وجود وظائف لهم بس شنو نقول! ومن منا لم يسمع ولم يقرأ عما يحدث في أروقة الصحة سواء على المستوى الطبي أو العلاج المقدم للمواطن والأدوية المنتهي صلاحيتها، آه عليچ يا ديرة الخير!
هذا قليل مما نقرأ عنه ونسمع منه ويأتي من أتى بفعل ماض لا يمتلك حاضره يلوح لنا بمستقبلنا باعتراضه على رفع البنزين والتقليل من اسعار الخدم ! هل هذا ما يصبو له أبناء مجلس الأمة القادم؟ هل تلك هي هموم الشعب الكويتي؟ هل أصبحنا نمتلك كل شيء وما ينقص المواطن الرجوع بسعر البنزين ووجود الخادمة بسعر رمزي؟!
للأسف مشكلتنا ليست فيمن نصوت له، مشكلتنا الأساسية في أنفسنا وعدم الاعتراف بأننا نحن من جعلنا البعض من نواب الأمة السابقين يتساهلون في حقوق المجتمع الكويتي، فكم من نائب حضر وسوف يحضر ولم ولن يغير في استراتيجية الوطن، تلك هي مشكلة بعض أبناء الكويت أنه لم يتعلم من المجالس السابقة والآتية أيضا، فلو كل فرد سأل نفسه: أين نواب الأمة السابقين من كم الفساد المتعفن الذي طفح الآن واصبح مكشوفا لدى الجميع؟ أين مراقبتهم ورفضهم لما حدث وسوف يحدث إذا رجعوا مرة أخرى؟ تلك هي قضيتنا للاسف لم نتعلم من أخطاء الماضي لنستطيع معالجة مستقبلنا بحكمة وتقدم ورقي، ولكن لا نستطيع أن نغير إلا إذا قمنا بتغيير أنفسنا، فالكويت تحمل الكثير من القضايا والأعباء التي لا تقتصر فقط على رفع البنزين وتقليل تسعيرة الخدم يا نواب الأمة؟
مسك الختام: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
[email protected]