من المستحيل ألا نمتلك في مجتمعنا ودوائرنا الحكومية غير السلبيات، فلابد من وجود ولو بعض الشيء من الأمل، وحتما توجد إيجابيات في وزاراتنا ومجتمعنا، وكما يقول المثل: «إذا خليت خربت»، نحمد الله على أنه إلى الآن يوجد من أبنائنا وهم كثيرون إيجابيون ويقومون بعملهم من أجل التطوير وبناء الكويت للأفضل، إضاءتنا اليوم هي وقفة ما بين كل من وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي ولكن وقبل أن نخوض في إضاءتنا وجب علينا أن نثني ومن ثم نقف لكي نكمل من حيث انتهينا:
* الداخلية.. مع تغيير بعض الحقائب الوزارية كانت وزارة الداخلية من بين هذا التغيير، وكان أول قرار يصدر من الوزير الجديد معالي الشيخ خالد الجراح الصباح وزير الداخلية «حظر النشر والمحافظة على سرية العمل في الداخلية» قرار إيجابي 100% ولكن هذه رسالة من ابنة الكويت لمعالي وزير الداخلية بأنه لابد أن يفعل هذا القرار ولا يقتصر فقط على الداخلية بل لابد أن يتم اتفاق مشترك ما بين وزارات الداخلية والعدل والإعلام ومن ثم يعتمد من مجلس الوزراء ويوافق عليه مجلس الأمة بالمنع والحظر لنشر أي قضية لم يتم الانتهاء من إجراءاتها والعقوبة لكل وسيلة إعلامية سواء أكانت خاصة أو فردية أو شخصية إذا قامت بالنشر أو وضع صور أو تعليقات لأي قضية لم تنته من إجراءاتها القانونية والنيابية والقضائية، هذا ليس قمعا للحريات بل هو حفاظ على الكيان المجتمع.
* التعليم العالي.... كل الشكر لوزير التعليم العالي الجديد د.محمد الفارس لما يمتلكه من إيجابية يعمل بها من أجل الإصلاح والتغيير لكل السلبيات المتراكمة في أروقة التعليم العالي، وقفة نثني منها على موقف معالي وزير التعليم عندما اصدر أوامره لصرف بعض المستحقات المالية الخاصة بطلبة المعاهد الفنية، علما بأن المتبقي منها سيصرف خلال الأيام القادمة، ليس هذا فقط بل عندما علم د.الفارس بأن أحد المعاهد الفنية يقوم بعض موظفاته بغلق أبواب «الحمامات» بمفاتيح خاصة وجعلها ملكا خاصا لهن هنا أعطى أوامره ولم ينتظر شكاوى عنها والتحقيق فيها بل أعطى الأمر بفتح جميع الأبواب، ولكن رسالة من ابنة الكويت للدكتور محمد الفارس وزير التعليم العالي نأمل بما تمتلكه من إيجابية لإصلاح ما أفسد بتطبيق القانون واللوائح ونخص المناصب الإشرافية والعلمية سواء في الجامعة أوالمعاهد فعندما يطبق القانون واللوائح في الأصرح العلمية سوف نرى أن الهرم التعليمي أخذ وضعه الصحيح كما عهدناه في السابق.
* مسك الختام: قال تعالى: (وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين).. صدق الله العظيم
[email protected]