مقالتنا اليوم تخص الإعلام والإعلاميين ولكن من هم الذين نخصهم في سطورنا؟ إضاءتنا اليوم على الإعلام الفاسد وعلى بعض الإعلاميين الذين يتاجرون بأمن الوطن من أجل مكاسب شخصية وفرقعات إعلامية.
«ليس كل ما يذكر ينشر» تلك القاعدة تعلمتها من معلمي «أبومبارك رحمه الله» وذلك ما نريد توصيله لبعض الأقلام والأفواه التي تتاجر بأمن وطن. مع بداية العام الجديد صرح أحد نواب مجلس الأمة بقضية «تزايد نسبة الوافدين في الكويت» من الممكن أن الطرح كان يحمل الكثير من الأخطاء دون قصد أو بقصد وهذا ليس موضوعنا ولكن القضية بالفعل تستحق الدراسة وإيجاد حلول جذرية لها .
عفوا لبعض الأقلام والألسنة التي كتبت وتحدثت من أجل المتاجرة وكسب الأصوات وتصفية حسابات شخصية على حساب الكويت وشعبها! والسؤال لهذه الأفواه والأصابع التي كتبت وتحدثت دون دراية ودراسة استراتيجية وأمنية للكويت: هل قمتم بزيارة لديوان الموظفين واطلعتم على الكم الهائل من أبناء الكويت الذين يحملون مختلف الشهادات والدرجات العلمية وينتظرون الفرصة للعمل في الهيئات الحكومية؟
من ذلك المنطلق نقدر أن نتحاور ونتناقش في قضيتنا وليس بما قرأناه وسمعناه من بعض الإعلاميين ووصفهم بأن أهل الكويت ناكرون فضل الوافدين! عفوا... فالكويت ليست بورقة تتاجرون بها من أجل تلميع أسمائكم الإعلامية وأهل الكويت والحمد لله أفعالهم في الخير بصمة مثبتة، أما الوفاء يا من تشككون في ذلك ارجعوا إلى التاريخ فلولا وفاء الكويت وشعبها لما وقفت شعوب ودول معنا في 2/8/1990، كان من الأفضل للبعض الذين يدعون أنهم إعلاميون أن يطرحوا القضية بطريقة إيجابية والابتعاد عن تصفية حساباتهم مع عضو مجلس الأمة، فالكويت ليست بنائب بل هي أمة.
بعيدا عن تصريح النائب فنحن بالفعل أمام قضية لابد من وجود حلول لها، فكيف يعقل أن ابن الديرة ينتظر وظيفة وغيره من الوافدين يشغل مكانه؟ مثال بسيط لبعض المتحذلقين، عندما تدخل على مسؤول ما وهم كثيرون وتجد مديري مكاتبهم ومستشاريهم جميعهم من الأشقاء العرب! أليس من الأفضل أن تكون واجهة الدولة من «عيال الديرة»؟ ألم يحن الوقت لأن نثق بأبناء الكويت؟ أليس من الأفضل أن تكون أسرار الدولة في أيدي أبناء الدولة؟
عذرا يا من تحدثتم عن نكران أهل الكويت وعدم الوفاء لإخوانهم العرب، هل وجدتم في الدول الأخرى من يسمح للكويتيين بأن يعملوا في أجهزتهم الأمنية؟ إن القضية لها جذور أمنية واقتصادية وسياسية ليس كما تاجر البعض بها في برامجهم وأعمدتهم الصحافية على حساب الكويت وأهلها، فعوا يا من تدعون أنكم إعلاميون.
مسك الختام: رفقا بالكويت وأهلها يا متحذلقي الإعلام