ماريتيوس هو إله الحرب في الحضارة الرومانية، ولاعتقادهم أن ذلك الاسم يجلب الحظ قاموا بتسمية شهر مارس به ليجلب الحظ في بدء حروبهم حيث إن مارس كان بداية العام عند الرومان.
ذلك ما استوقفني عندما كنت أقوم بالتحضير للمواد التي أقوم بتدريسها لطلبتي، فقبل قراءتي لتلك المعلومة كان شهر مارس من المتعارف عليه هو بدء فصل الربيع ويحمل ما بين أيامه الكثير من المناسبات المبهجة منها يوم المرأة وعيد الأم وعيد النيروز وعيد الفصح والعديد من المنسابات المفرحة في ذلك الشهر والتي تأتي مع قدوم الربيع.
واليوم ومع الوضع السياسي الذي نعيشه وعندما وقعت عيني على إله Maritius وجدت أن البعض يستقدم الحضارات ليحاكي الواقع، فالكل منتظر ومتهيئ في أي وقت لأن يسمع دوي طبول الحرب ولا نعلم متى؟ وأين؟ ولكن ها نحن نقرأ ونشاهد من قبل بدايات ماريتيوس الكثير من التحركات المبهمة في الدول المجاورة التي لا نعرف إلي أين تتجه، مما يدل على أن بعض السياسات الدولية أخذت من ماريتيوس رمزا في بداية حروبها لجلب الحظ لهم.
من الممكن أن البعض لا يعتقد بتلك التعويذات والايقونات القديمة من بعض الحضارات ما قبل التاريخ، ولكن الكثير من الدراسات العلمية والعملية والتاريخية أكدت أن كثيرا من رؤساء الدول العظمي السابقة كانوا يتخذوا من تلك الخرافات كما يطلق عليها البعض ولا يصدقها الآخر نهجا لحروبهم العسكرية والسياسية من أجل الفوز والانتصار على الأعداء، وها نحن اليوم من الممكن أن تكون صدفة! ومن الممكن أن تكون قصدا من البعض بأن يتخذوا Maritius تعويذة لهم من أجل انتصارهم لما يقدمون عليه أهو خير أم شر وهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل.
٭ مسك الختام: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ـ الممتحنة: 1).
[email protected]