كلماتنا اليوم قد تكون موجّهة لجهة معنية وسطورها مخاطبة الشيخ د.باسل الصباح لاتخاذ القرار، وبرغم من تلك الخصوصية إلا أن قضيتنا هي قضية رأي عام!
بدأت الحكاية عندما فقدت شهادة ميلادي وكنت بحاجة ماسة إليها فذهبت إلى إدارة السجل المركزي للمواليد والوفيات لأتقدم بطلب بدل فاقد وبعد السؤال من غرفة إلى غرفة أخيرا وجدت ضالتي وهي «شباك الميكروفيلم»، ووقفت في الدور إلى أن أتى دوري وقمت بالحديث مع الموظف، وإذا به يطلب مني صورة من شهادة الميلاد فقلت: لا أمتلكها، فقال لي: اذهبي للخدمة المدنية واستخرجي صورة من هناك، وبالفعل ذهبت واستخرجت صورة ورجعت لإدارة المواليد والوفيات في اليوم التالي، وكانت معي جميع الطلبات المطلوبة لاستخراج بدل فاقد وهي: صورة من كل من جنسية الوالدة وبطاقتها المدنية، وجنسية الوالد وبطاقته، وشهادة ميلادي وبطاقتي المدنية، وقام الموظف باعطائي وصلا لتسلم الشهادة بعد عشرة أيام، وبالفعل ذهبت ولكن ليس بالموعد المحدد بل قبل الموعد بيوم وقلت: «لعل وعسى تكون خلصت»؟!.
توجهت الى «الشباك» استأذن الموظف معتذرة بأنني قدمت قبل الموعد بيوم آملة بأن تكون الورقة انتهت، فقال لي: «استريحي»، واسترحت لمدة ساعة كاملة فذهبت له وسألته: هل انتهت؟ فقال «شوي»!، فقلت له: «أستاذي الفاضل صار لي ساعة منتظرة وعندي محاضرات»، فقال لي: «والله ما أدري شنو أقول لج»!، «بس الملف مو محصلينه وإذا تيين باجر إن شاء الله تكون خالصة»!
تعوّذت من إبليس لأن ما حدث لي لم يقتصر عليّ فقط بل العديد من المراجعين في حالة تذمر من هذا «الشباك». المهم معالي الوزير ذهبت للمدير وليس بالمهم ما حدث قبل الدخول له وعندما دخلت للحديث له قال لي: «والله ماني سامع أي كلمة إلى لما تقعدين وتتقهوين»، فنظرت له لتلك السلبية وخرجت من مكتبه مع وعد مني له بأنني سوف أقوم بتوصيل شكوتي لمعاليكم.
المهم توجهت لمعهدي لتأخري على محاضرتي دون نتيجة وإذا باتصال من رقم لا أعرفه فقمت بالإجابة واكتشفت بأنه الموظف الذي يعمل في «شباك الميكروفيلم» يقول: «أستاذتي احنا آسفين وإلي تبينه يصير بس سؤال حضرتك كويتية؟!» فقلت له: «اعتقد أن البطاقة المدنية عندكم»، فقال لي: والوالدة؟ فقلت له:«أستاذي الفاضل أنا عندما تقدمت بالطلب قدمت معه كل الأوراق التي تسأل عنها»، فقال «خلاص مالج إلا طيبة الخاطر»، وانتهت المحادثة، وبعد عشر دقائق وجدت رسالة عن طريق الواتساب وإذا بشهادة ميلادي موقعة ومنتهية ولكن دون الرقم المدني للوالدة- رحمها الله- والولادة في الكويت، مع العلم بأن صورة شهادة ميلادي تقول بأنني ولادة القاهرة.
معالي الوزير قد أكون أطلت عليكم ولكن الموضوع ليس بموضوع شهادة ميلاد ولكن القضية هي قضية أمن عام، فأنتم تعلمون بأن الكويت في تلك الآونة كشفت عن العديد من قضايا التزوير في الجناسي والشهادات العلمية وغيرهما من أمور، واليوم نجد إدارة المواليد والوفيات التي تعد من أهم المراكز الأمنية للدولة يقوم البعض بالاستهتار في الصمام الأمني للدولة.
مسك الختام: معالي الوزير الشيخ د.باسل الصباح ها هي سطورنا اليوم بين أيديكم ومتى ترغبون بالاطلاع على الأدلة التي تثبت بأن ما كتبناه هو الحقيقة فنحن محتفظون بالرسائل التي تثبت بأن ما كتبناه بأحرف تكتبها ابنة الكويت من أجل أمن الكويت.. والله من وراء القصد.
[email protected]