(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ـ البقرة: 156 و157).
رحل عنا الزميل والأخ وليد خالد المرزوق، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولم يكن فراقه صعبا على ذويه وأصدقائه فقط بل على أهل الكويت أيضا، فقد كان رحمه الله من خيرة شبابها.
كان وليد خالد المرزوق، رحمه الله، أخا بمعنى الكلمة لكل أقربائه وأصدقائه ومن يعرفه، كما كان شديد الكرم بل كان الكرم ذاته، في أصعب الشدائد كانت الابتسامة والتفاؤل لا يفارقانه أبدا، ما كان يجعلنا نرى مستقبلنا بنور الأمل، تعلمنا منه الكثير ونحن صغار وحينما كنا نتجمع حوله لا يتأخر في تقديم النصيحة لنا، لذا فإنني اليوم لا أملك إلا الدعاء له بأن يسكنه الله أعلى منازل الجنة، ويلهمنا جميعا الصبر على فراقه.
الصعاب في الحياة تهون عند النفوس النبيلة المملوءة بالعطف والإنسانية مثل آل المرزوق وآل الغانم، وعزائي لهم قول الشاعر:
- نبكي على الدنيا وما من معشر
- جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا
كما نتضرع إلى الله بقلوب مؤمنة بقضائه وقدره أن يتقبل فقيدنا مع الصديقين والشهداء، واللهم كما أعطيته علوا في حياته أعطه منزلة عالية في مماته، ولا شك أن ذكراه وأفعاله الخيرية ستبقي في نفوسنا طيلة وجودنا على قيد هذه الحياة الفانية، ونصائحه الصادقة ستظل حية في الوجدان، وستبقى ذكراه العطرة معنا وإن كان رحل عنا بجسده فلن يرحل عن أهل الكويت بسيرته العطرة الطيبة.
وفي النهاية أدعو الله أن تكون يا وليد خالد المرزوق ممن قال فيهم المولى عز وجل (يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ـ الفجر: 27 ـ 30).
[email protected]