المؤمن دائما مبتلى والله بلانا بجارين واحد في الشمال والثاني في الشرق، ما عندهم إلا التهديد والوعيد لنا وليس من اليوم، بل من سنين ونحن دولة صغيرة مسالمة، أهلها طيبون لا نعرف العداء للآخرين ولم نتسبب يوما في أي تهديد لهما، فها هو جار الشمال من وقت لآخر ينكث الوعود والمواثيق الدولية التي وقعها ويلعب معنا لعبة الحدود والتعويضات وكأن ما حدث عام 1990 لم يكن إلا غلطة طفل مدلل اسمه صدام، واليوم لا يتحمل هذا النظام تبعاته، وأود أن أقول له: يا جار الشمال إن من دخل وغزا الكويت ودمر ونهب وسرق وقتل وعذب وشرد ليس فقط صدام بل صدام ومن كان معه من جيش نظامي وحرس جمهوري، فهل هؤلاء كلهم رحلوا أم هم أنفسهم اليوم من يهددون بناء ميناء مبارك الكبير؟
أما جار الشرق فحدث ولا حرج من تهديد ووعيد ومحاولة تدخل متعمد وغير محمود في الشؤون الداخلية للكويت واهلها وترويع الآمنين من خلال ما حدث في الثمانينيات واليوم عبر شبكات التجسس وغيرها من خلايا نائمة، فباسم الإسلام هذا الجار ينادينا وباسم الإسلام يتجسس علينا وباسم الإسلام روعنا وباسم الإسلام يهددنا!
بقي لنا جار واحد في الجنوب وهو الجار الحقيقي المحب والمخلص والذي تربطنا به علاقة المصير الواحد هذا الجار اسمه يطمئن المستمع، جار كبير في كل شيء بأخلاقه وصفاته وشعبه وكرمه ووقفاته، إنه جارنا السعودي الحبيب.. فاطمئنوا يا أهل الكويت مادام الصباح حكامكم والكويت أرضكم والمملكة العربية السعودية جارة لكم وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فهذا الجار الذي يستحق اسم جار، وهذا السند في يوم الشدائد، فلكم منا يا أهل المملكة العربية السعودية كل تقدير واحترام وما أجملك يا جار الجنوب.
***
٭ من الفرية: ما حدث من هوشة في مجلس الأمة أترفع عن أن أشير إليه ولا يستحق سطرا واحدا، بل نتحسف أن جاسم الخرافي لم يكن رئيسا للجلسة لأنه قادر على إدارتها بكل جدارة ولا يوجد بديل له مع الأسف الشديد إلى الآن، وكان الله بعونك يا أبا عبدالمحسن.
[email protected]