عتبر الدستور الكويتي السلطة التنفيذية هي التي تهيمن على القرارات وعلى تنفيذ الخطط التنموية وإنجاز المشاريع وتطبيق القوانين وإصدار اللوائح المنظمة لكل قرار، لكن السؤال الأهم اليوم.. هل بالفعل السلطة التنفيذية (الحكومة) هي المهيمنة؟
****
بدأت بالفعل ودون أي ضغوط أتعاطف مع بعض الذين يعارضون سياسة الحكومة، ولأن قلمنا حر ولأننا لا نتبع أحدا إلا الكويت، فإننا نتساءل اليوم أين الحكومة؟ ولماذا حملها هذه الأيام بالذات بات ثقيلا؟ وأين مستشاروها من القضايا العالقة كالبدون والقروض والإسكان والصحة والتعليم؟ كنت ومازلت من المطالبين بإعطاء الحكومة الفرصة الكاملة للإنجاز، لكن مثلما كنت أمتدح جهودها اليوم عليها أن يتسع صدرها لملاحظاتنا، فالقضايا المطروحة على الساحة مهمة جدا وحسم الأمور لا ينتظر التأخير وإيجاد الحلول الجذرية هو الحل بوجهة نظرنا، فالحلول لا تأتي باختيار الأشخاص فقط إنما بإيجاد بيئة عملية مهيأة وبناء منظومة عمل متكاملة والعمل بروح الفريق الواحد.
****
نحن في عام 2014 ولسنا في عام 1900 فلا وجود لأسرار، خصوصا في السياسة، فخبر اليوم إن كان سرا سيعرف غدا علنا، وأصبحت اليوم الشعوب تعلم وتعرف ما يدور حولها وتعي الحقائق وفي الكويت الحبيبة لو وقف أحد بجانب أي مدرسة متوسطة أثناء (الهدة) وسأله من ومن وماذا؟ سيجاوبه ابن المدرسة المتوسطة بكل حرية وشفافية، لأن ابن المدرسة المتوسطة أصبح يعرف حقوقه وحرية الرأي، وهذا فخر لنا نفتخر به أن الأولاد أصبحوا يقولون ويشرحون ويفهمون بالشأن السياسي أفضل من الشأن العلمي.
من الفرية: بمثل هذا اليوم 17 أبريل 2000م افتتح المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وأظن أن هذا كان آخر صرح علمي تم افتتاحه ببلدي الحبيب.. وإذا كنت ناسية ذكروني.
[email protected]ا