ان ما حدث في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية لا يمكن ان يوصف إلا بالتصعيد المخطط والمتعمد للأحداث من جانب الفئة التي تصر على عدم منح الفرصة للوقوف حتى على أعتاب باب الحوار الذي لم يبدأ بعد للتغلب على الأزمة الراهنة وذلك بالخروج الصارخ والواضح على القانون وحق الاعتصام السلمي المشروع والتعدي السافر على الأمن وعناصره وتخريب مقدرات المملكة حتى تنزلق الى حافة الهاوية وأقول انني بدافع حرصي الشديد على وحدة مملكة البحرين وتحقيق الوحدة الوطنية والمساهمة في تحقيق الاخوة بين الشعب وانطلاقا من قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والذي أراه ضروريا في هذه الحقبة من الزمن هي قيام جميع أطياف الشعب البحريني بالقيام بما من شأنه إطفاء نار الفتنة الطائفية وإبعاد الاخوة في البحرين سُنة وشيعة عن ذلك الشحن الطائفي وايقاعهم في الفتنة الطائفية التي يريدها أعداد الأمة لتمزيقها، وبالتالي تمرير مخططاتهم الشريرة وعليهم ترسيخ روح الاخوة بينهم بكل الوسائل المتاحة وبالحفاظ على النسيج الوطني الذي يجمع بين المواطنين في البحرين والوقوف ضد كل من يصطاد في المياه العكرة للتأثير على تلك الوحدة الشعبية التي عاش عليها الآباء والأجداد، وأخيرا الدعوة الى الحكمة في التعامل، لذا نتوجه بالدعاء والتضرع لله عز وجل ان يحفظ البحرين حكومة وشعبا من هذه الفتنة وعلى الشعب البحريني نبذ كل ما يكون سببا لذلك الشحن الدموي في البلاد وان تعود لسابق عهدها منبرا للمجد والإخاء بين أطياف شعبها.
www.riyad -center.com