صالح الشايجي
قامة فاتنة، بيضاء، مـلساء، شقراء الشعر، هيفاء، ربة الحـسن وربيبته، تحلت بفسـتانها الأحمر الكاشف زنديها وكتـفيها وبعـضا من ظهرها الأبيض اللامع المشوب بحمرة.
تهـادت على رمال شـاطئ البحـر الناعمـة، حـاملة «كـمانـها» تعـزف الألحان مـخلوطة بوشوشة البحر المتكسر حول قدميها.
ثمــة رجل خـاف عـلى نفـســه «الفــتنة» فانـسحب بعـدما اصطدمت عـيناه بتلك الأنثى الساحرة.
انتصب فجأة «مـتكي» وزير خارجية إيران وانسحـب بغضب مـودعا ذلك الجو الـعاطر. . بحجة وجود تلك الأنثى الساحرة المثيرة.
تكهرب جو اجـتماعات «شـرم الشيخ» بعد انسحاب الوزير الإيراني، إلا. .
لم يهتم احد من الحاضرين بردة فعل الوزير الذي أرعـده الجمـال. . وانتـصـرت عليه امـرأة واحدة بسلامها وجمالها و«كمانها».
عـرف الغرب الآن سـر ضعف «إيران» ومـا الذي يمكن أن يهزمها!
فهي ليست بحاجـة إلى عابرات للمحيطات ولا إلى صواريخ عـابرة للقارات ولا لجـيوش ومدمرات ودبابات!
فيكفي الغرب وأميركا على رأسه أن يرسل إلى إيران جـيشـا ناعما قـوامه نسـاء من شـاكلـة ذات الرداء الأحمر، حـتى يسـتـسلم الإيرانيون، ويعلنوا الاسـتـسـلام السلمي ودون مقـاومة ولا حشود ولا أناشيد حــرب ولا عظات «خــامنـئي» ولا تهــديدات «احمدي نجاد».
إنها حرب سلمـية ناعـمـة ضمنا مـعهـا أن منطقــــتنا بخير، وان المفاعل النووي الإيراني سـتـقـضي عليـه «جـورجـيت» و«فـيـوليت» و«جـــانــــيـت» و«كـارولـين» ذوات الأردية الحمـراء، وسيـحتلـلـــنه ببسـاطــــة ودون إراقة نقطة دم واحـــــدة، فــيكفي لـكل ذلك أكتافهن العارية فـقط، حتى يخرج «احمــدي نجاد» ليعلن استـسلامه، وننعم نحن بالسلام! فهيا يا ذوات الأردية الحمراء!