Note: English translation is not 100% accurate
أصنام القرن الحادي والعشرين
الأحد
2007/5/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
في رده على مذيعة الـ «بي بي سي» العربية، التي استنكرت جحودهم لفضل «لبنان» الذي استضاف لاجئيهم ودفع ثمنا كبيرا في سبيل دفاعه عن القضية الفلسطينية، قال أبو سليم طه، احد زعماء عصابة ما يسمى بـ «فتح الإسلام»، إن الأرض ارض الله وليست ارض لبنان ولا اللبنانيين!
بمثل هذا المنطق الهمجي الذي نطق به «أبو سليم» نستطيع أن نتعرف جيدا ونكتشف تلك العقلية الحجرية التي تتعامل بها تلك المنظمات الإرهابية ولا نستثني منها واحدة، وهذا «المنطق» ـ إن جاز لنا أن نسميه منطقا ـ يلغي جميع الثوابت ويخترق الحواجز كلها ويناقض ما اتفق عليه البشر منذ وجودهم على الارض وقبل الديانات، حيث من المعروف ان البشر توزعوا على اراض ومواقع سميت بأسمائهم واكتسبوا شرعية البقاء عليها بحكم تواجدهم التاريخي واستنباط ثقافات مكانية خاصة بهم، ونعرف جميعا الروم والفرس والاغريق والفراعنة والامم والحضارات الاخرى وارتباطها بمواقع جغرافية لكل منها، ومع تطور الانسان وتنامي الفكر البشري اصبحت الامور اكثر تحديدا حتى استقر الحال على ما هو عليه الآن.
هذه العقلية التي ينطلق منها هؤلاء الارهابيون لا تختزل قضيتها في محاربة اليهود و«تحرير فلسطين» بل هي تتجاوز ذلك، وستصبح فلسطين «المحررة» مجرد خطوة في الطريق لتحرير بقية الارض واقامة «شرع الله» على كوكب الارض كله بقاراته جميعا وبدوله واممه كافة، لان تلك الجماعات الارهابية المفلسة، لا ترى في محاربة اليهود او النصارى او اصحاب الملل الاخرى، وحتى المشركين والوثنيين، نهاية رسالتها، بل ان رسالتها تبدأ بمحاربة المسلمين والانظمة الحاكمة في العالم الاسلامي التي لا تقيم «شرع الله» حتى يتحقق لها «النصر المبين باذن الله»!
لذلك هي بدأت مشوار الـ «تريليون» خطوة بمخيم «نهر البارد» حيث المستضعفون الذين تتمكن من اظهار قوتها من خلالهم!
لا اؤمن بترهات اولئك المجرمين وهلوساتهم الفكرية ولا احذر منها لانني ـ اساسا ـ ادرك تماما خيبتها وموتها في مهدها، ولكن سقت ذلك لمجرد الاشارة الى وجود مثل اولئك الاصنام في القرن الحادي والعشرين.
اقرأ أيضاً