ليس غريبا ان تجهز «ايران» عصابات ارهابية لتنفيذ عمليات ارهابية داخل المدن العربية التي تعتقد انها ضد سياستها وهيمنتها والتي لا تنضوي تحت عباءتها الكثيرة الخروق، لان دولة مثل «ايران الثورة» لابد لها من التحزم بسلاح الارهاب لترهب به اعداءها وتروعهم تحت ذريعة تصدير ثورة المحرومين، ما دام لا شيء عندها تقدمه لشعبها الذي استولت على خيراته وداست كرامته وهجرت ملايينه.
واستهجاننا لذلك الاسلوب الدموي الترويعي، لا يعني اننا نسكت على ما تلفظ به السفير الايراني في الكويت، وتدخلاته التي عددها الزميل «سعد العجمي» ـ الجريدة 6/6/2010، وعناني من كل ذلك ما ثبت من جرم على السفير، في وصفه بعض الكتاب الكويتيين بـ «الصهاينة»! ثم في تطاوله على الانظمة العربية والقادة العرب.
ولعلم السفير فإن وصف الكتاب الكويتيين بـ «الصهاينة» خيرٌ وأفضل كثيرا من اتهامهم بـ «الخمينية» أو «اتباع إيران».
واضح ان هذا السفير ينطلق من ايديولوجيات استعبادية شرب كؤوسها بتلذذ ونشأ وكبر عليها، وذو الشيب لا يرجى برؤه مما شب ونشأ عليه، وهو في مثل هذه الثقافة المحصورة الضيقة، لا يصلح البتة للعمل الديبلوماسي، ويجب الا «يصدر» الى الخارج، ولكن «ايران الثورة» تجد في امثاله النموذج الافضل للتصدير.
وانا ـ هنا ـ لست معنيا بمخاطبة السفير ولا دولته، ولكنني معني ـ بحكم المواطنة ـ بمخاطبة حكومة بلادي التي مر عليها كلام السفير، كما تمر عليها غيوم السماء التي لا يد لها فيها، وربما لم يبلغها كلام السفير ولم تقرأه في صحفنا، وتلك مصيبة اخرى.
ولا ادري لماذا هذا الهوان، من قبل حكومتنا؟! فكيف يجوز لسفير ان يفتح فاه بمثل هذا الفحش، وحكومتنا لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم؟!
كان اولى بالحكومة الكويتية ان تطرد السفير، حتى ولو بقي له في بلادنا ساعة واحدة، لتعبر بذلك عن رفضها واستيائها من هذه الجلافة الايرانية، ولترسل رسالة لحكومة طهران ان تنتقي سفراءها، وان تلجمهم حتى لا يتفوهوا بحديث الافك والسفالة!!
[email protected]