صالح الشايجي
«من لم يمت بالسيف مات بغيره»!
ومن لم يمت بـ «أنفلونزا الطيور» مات بـ «أحمدي نجاد»، «تعددت الأسباب والموت واحد»!
من سلم من هذه لن يسلم من هذا.
فالسيد «نجاد» رئيس الجمهورية الإسلامية يبدو انه لم يسمع بالحديث القائل «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده»!
فهذا الرجل ما فتئ يهدد بالموت والخراب والدمار. يشعل حربا هنا، ويوقد نارا هناك.
بغداد غدت من «أعماله» وضواحي بلاده المترامية الأطراف! بغداد بالأصل كانت فارسية، وهو يريد إعادة الزمن إلى الوراء، يريد إحياء مملكة «قورش العظيم»!
ربما فكر أيضا بإعادة الاحتلال الفارسي لـ «مصر»!
ربما.. نقول ربما.. لأن ربما فيها انفراجة الـ «لا».. ولكن التفاؤل في وجه هذا الرجل ذي الثغر الباسم، نوع من الغباء وحسب.
لا شيء يعصم هذا الرجل من منزلق حب الدمار والقتل وإزهاق الأرواح.
التقارير كلها تؤكد أن كل قتيل أو جريح في العراق، سنيّا كان أو شيعيا، يموت بأسلحة «نجاد»! يغذي السنّة بالأسلحة ويطالبهم ـ أولا ـ بلعن الفرس وسب العجم ثم قتل الشيعة! ويرسل الأسلحة للشيعة ويطالبهم ـ أولا ـ بشتم العرب وقذف السنّة ثم قتلهم!
قدم الفتنة على القتل، فلا جدوى من قتل بلا فتنة، مثلما لا جدوى من فتنة بلا قتل.
لقد بشرنا شيخنا «العجيري» بأن حرارة الصيف كفيلة بالقضاء على «أنفلونزا الطيور»، فمن يبشرنا بنهاية تهديدات «نجاد»؟!