Note: English translation is not 100% accurate
الحل الدائم!
الأربعاء
2007/6/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
لم يعد حل مجلس الأمة أمرا قابلا للتخمين أو الظن، أو انه مجرد آمال تمور في صدور الكويتيين جميعا، عدا قلة من أعضاء مجلس الأمة ممن يظنون أنهم مازالوا في حاجة لمزيد من الأضواء والسلطة التي تحققها لهم عضويتهم في ذلك المجلس المتهاوي، أو الذين يعتقدون انهم لم يسترجعوا بعد ما أنفقوه من مال سياسي صرفوه خلال حملاتهم الانتخابية أو لشراء بعض الضمائر القابلة للبيع في سوق النخاسة السياسية!
إن حل المجلس بات مجرد وقت - أيام لا شهور - وبانتظار التوقيت المناسب الأكثر إيلاما لعشاق الزفات ودقاقي الدفوف في محافل الحكي والكلام المكرور، والأكثر إسعادا لقلوب الكويتيين المتعطشة للفرحة والتي منع عنها مجلس «الأخلاق الحميدة» كل بصيص من فرحة أوشبهة فرح.
إن سير الأمور ومساربها وتشعباتها هي التي تدفع لاتخاذ مثل هذا القرار، وهذه المزالق الوعرة لا يتحمل وزرها المجلس وحيدا، بل إن الحكومة تسير أمامه في طريق المنزلقات وتشعل له السراجات كي لا يقع أو يتعثر، ولكننا نجمل الاثنين - الحكومة ومجلس الأمة - في مصطلح واحد هو «المجلس» لكونهما شريكين فيه ومكونين له.
وزراء لا يؤدون واجباتهم السياسية حسب ما يقتضيه مركزهم السياسي، ولا هم تكنوقراط محترفون يقومون بالأداء المهني السليم في وزاراتهم، ولا هم محترفون سياسيون يؤدون اللغة السياسية باحتراف واقتدار، بل تحول جلّهم الى مجرد ملبين لطلبات النواب.
إن ما يسمى بـ «الحل الدستوري» لن يزيد الأمور إلا تعقيدا، وسوف يعيدنا الى أسوأ مما نحن فيه، بعدما ثبت ان نظامنا الديموقراطي فاشل وجلاب مصائب وخرائب للبلاد ومرتع للفساد يستثمر فيه المفسدون وعديمو الضمائر فيربحون!
ولكن الحل الدائم لمجلس الأمة وانهاء الحياة البرلمانية وتشجيع الديموقراطية الحقيقية بما فيها من حريات ونهوض للأعلى، هو الحل الأمثل لمصائبنا ونكساتنا، ومثلما ثبت فإن ما يجري عندنا وبالذات في مجلس الأمة لا علاقة له بالديموقراطية لا من قريب ولا من بعيد!
فليكن الحل الدائم لأنه الأصوب والأفضل للديموقراطية والحرية!
اقرأ أيضاً