صالح الشايجي
نعرف وتعرفون جميعا الموشح الاندلسي، وهو احد اساليب تطوير الشعر العربي وخروج عن «تقاليده» وبحوره الخليلية!
اما الذي لا تعرفونه - ربما - فهو «الموشح الكويتي»، وهو الى جانب كونه خروجا عن العادات والتقاليد الشعرية، فهو ايضا خروج عن المألوف الانساني كله، وهو نسيج وحده لا شريك له ولا خليل ولا ند ولا نظير!
اما كلمات الموشح والتي - وبحمد الله - اتقناها نحن الكويتيين جميعا وعن بكرة ابينا و«خالتنا وعمتنا» وحفظناها عن ظهر قلب فهي كالتالي:
جزاك الله خيرا..
تبارك الرحمن.. لا اله الا الله.. ما شاء الله..
عظم الله اجركم..
احسن الله عزاكم..
تقبل الله طاعتكم..
مبارك عليكم الشهر..
عساكم من عواده..
عيدكم مبارك..
حج مبرور وذنب مغفور..
الحمد لله الله هداه، وكذلك تقال بالتأنيث «هداها»!
وعلينا ان نلاحظ التطوير الذي ادخله الكويتيون على المفردة التالية: «المرحوم»، فقد كان الكويتيون في سابق عهدهم وقبل حفظهم للـ «موشح» يقولون عن المتوفى: «المرحوم»، ولكن الموشح غيرها الى «المغفور له» وبما ان جملة «المغفور له» لم ترق لبعض اهل «الصحوة» ممن يشككون بكل شيء، فقد شككوا في جملة «المغفور له» حيث اعتبروها معنى قطعيا وان الغفران قد تم لذلك «المرحوم» او «المقبور» فأدخلوا عليها تعديلا بسيطا، وهو «باذن الله تعالى» وصارت الجملة على الشكل التالي «انتقل الى رحمة الله المغفور له باذن الله تعالى»!
والميزة في هذا الموشح انه بدون نشاز، لان الجميع يردده عن ظهر قلب!