صالح الشايجي
صعب جدا ان يأمن بلد ما على نفسه وأمنه الوطني وسلامة وضعه الداخلي، وسط محيط متفجر سواء بالحروب أو الارهاب أو أوضاع سياسية غير مستقرة.
لو كشفنا خارطة الأرض القريبة منا والمحيطة بنا، لوجدنا كل ذلك متحققا!
العراق وضع متفجر دام ومتفاقم وصورة سياسية غير مستقرة، ولا أحد يعلم عما ستسفر في قريب الايام أو بعيدها، وبيننا وبين العراق «حذفة عصا» تكاد آذاننا تسمع ما يجري في «البصرة» من أنين الثكالى أو صراخ اليتامى!
في الشرق وعبر الخليج الصغير تربض ايران ونذر الخطر تحيط بها، امتدادا الى باكستان حيث كل شيء أحمر مختلط بكل شيء أسود، مستقبل مجهول وواقع مضمخ بالدم اليومي!
الفلسطينيون من ناحية وقضاياهم التي تتناسل وانعكاساتها على المحيط العربي وربما تتجاوز ذلك المحيط الى غيره!
لبنان وما أدراك ما لبنان، بلاد برؤوس كثيرة، ولكنها بلا رئيس، والأيدي على «الزناد» والله يستر!
«دارفور»، الجماعات الاسلامية في الجزائر، القاعدة وبلاياها، الشمال العراقي والاتراك، و.. و..!
هذا العالم الدموي المخيف يحيط بنا ولسنا عنه بعيدين، فماذا أعددنا؟ وكيف استعددنا لمواجهة أي خطر داهم هو أقرب مما يتصور أشد المتشائمين؟
هل نقول: «فخار يكسر بعضه» ونكتفي ونلهو بما نحن عليه من مشاحنات صغيرة وصغائر لا أظنها تكبر أو طرحنا معها يكبر؟!
ثمة خلل نعيشه، نكاد نشك معه أن هناك من يقصد الهاءنا عن المحيط الخطر حولنا وعدم التفكير بما قد يصيبنا منه، والانسياق وراء تلك المشاحنات الصغيرة والمعارك الصبيانية التي تدور في مجتمعنا، حتى نصحو على الكارثة التي لم نستعد لها!
تلك هواجس لا تخاريف وردت على خاطري، ليس إلا!