Note: English translation is not 100% accurate
مستنقع «الكسل السياسي»
الاثنين
2006/10/9
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
نحن ـ على ما أعتقد ـ من صك مقولة «نحن آخر من يعترف بإسرائيل» وروّجنا هذه المقولة وادخلناها قاموس «الأدبيات السياسية العربية» المليء بالغث من الكلام وبالعبارات المنمقة الفارغة من كل معنى!
في رأيي الخاص انها ليست مقولة للتباهي ولا تصلح لأن تتزين بها البلاد، او اي بلاد أخرى، ولا حتى تسويقها كشعار أو مبدأ لدولة ما، لأنها غير واقعية ولا تنم عن اجتهاد سياسي او عمل مصلحي يصب في مصلحة البلاد التي تتخذ من تلك العبارة شعاراً لها أو مبدأ تسير عليه، بقدر ما تعبر عن خمول سياسي وعن غياب الابداع في رسم السياسة الخارجية للدولة المعنية بها. نحن ابتدعنا تلك المقولة في ظروف ما بعد التحرير وهياج الشارع العربي الهمجي ضدنا، نظراً لعلاقتنا المتميزة ـ آنذاك ـ بالولايات المتحدة الأميركية التي تمثل العدو المزمن لهمجية «الشارع العربي»، وأردنا من وراء اطلاق تلك العبارة مجاراة الشارع العربي وطمأنته بأننا لم نقع في «الحضن الاميركي الاسرائيلي» أو «الامبريالي الصهيوني» حسب لغة الشارع العربي الهمجي!
وعلى رغم رفضنا لتبني تلك المقولة على وجاهة مسبباتها، فان مدى الرفض يتسع وحجم الاستغراب يكبر، حينما نسمع ان دولة عربية مثل «لبنان» تتبنى تلك المقولة وتطلقها لتقول: «نحن آخر دولة توقع مع اسرائيل» رغم انها أحق دولة وأحوج دولة للسلام مع اسرائيل حتى تضمن سلامتها وتأمن جانب عداوتها وحروبها واعتداءاتها المتكررة عليها!
ان كان لنا عذرنا بأن نكون آخر دولة توقع مع اسرائيل، بسبب البعد الجغرافي عنها وعدم الاحتكاك بها أو تعرضنا لحروب من جانبها، فان الظرف مختلف تماماً بالنسة للبنان للأسباب السابقة، وبناء عليه فانه كان لزاماً علينا ان نتحلل من تلك المقولة، حتى لا نسقط في مستنقع «الكسل السياسي»، فان لبنان ملزم بأن يكون أول دولة ـ بعد مصر والأردن ـ توقع سلاماً مع إسرائيل، ذلك ما تقتضيه المصلحة الوطنية اللبنانية العليا، ولا شيء غير ذلك!
اقرأ أيضاً