Note: English translation is not 100% accurate
جحا العصر
الأربعاء
2006/11/1
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
«تاج الدين الهلالي» يبدو وكأنه اسم يعود الى عصر «جحا» والجواري والقيان والخليفة الذي يمنح الشاعر كل ميزانية دولة الخلافة لخمس سنوات قادمات، لأن هذا الشاعر مدح الخليفة واثنى على خصاله وخلاله وشمائله وبطولاته وغزواته وفروسيته، رغم ان هذا الخليفة الممدوح لم يغادر قصره المنيف قيد انملة!
ولكن «تاج الدين الهلالي» المذكور أعلاه، لا ينتمي الى ذلك العصر الغابر، ولم يلتق «جحا» في حياته، بل انه ينتمي لعصرنا هذا ويومنا هذا وسنتنا هذه 2006 وابواب 2007!
وبما انه لم يلتق او يعاصر «جحا» فأراد ان يمثل «جحا» او ان يكون «جحا العصر الحديث»!
«تاج الدين الهلالي» ـ هذا ـ هو خطيب «تكية» او «زاوية» في استراليا، ولكنه اطلق على نفسه لقب «مفتي استراليا»، رغم ان «استراليا» لم تدخل الاسلام بعد، ولم تعلن اسلامها حتى يكون لها مفتٍ!
اذن بماذا يفتي هذا المفتي. ولمن يفتي؟!
ولكن ولأن احداً في «استراليا» لم يوقفه عند حده ولم يقل له «stop» او «who are you?» و«what is the meaning of moftey?»، لأن أحدا هناك لا يدري به ولا بأفعاله والقابه، فقد راح «تاج الدين» او «جحا العصر» يسوق حماره في اسواق «سدني» موليا وجـــهه دبر الحمار كـــما فعل «جحا الاصلي»!
نعم انه فعل ما يوازي ذلك الفعل «الجحوي» حينما اعتلى منبر «تكيته» او «زاويته» وامام ثلاثة من المصلين الموسميين في رمضان، ليكيل الشــتائم البذيئة ويصــــف النساء غير المحـــجبات بـ «المومسات» وان لحمهن رخيص، مشبهاً اولئك النـــساء بقطعة اللحم المرمية في الطريق والتي تتناهشها الكلاب والقطط السائبة، رغم ان «اسـتراليا» ليس فيها قطـــط ولا كلاب سائبة!
ولكن يبدو ان فيها اناساً «سائبين» اسم احدهم «تاج الدين الهلالي» ولقبه «جحا العصر» لا «مفتي استراليا»!
اقرأ أيضاً