صالح الشايجي
«مراسلون بلا حدود» دود! دود!
أين هم؟ هل يلبسون طاقيات الإخفاء؟! ماذا يقرأون؟! وكيف يأكلون؟! بالشوكة والسكين أم بذوات الخمس واللمس؟! هل يجوبون الشوارع والناس نيام؟ أم انهم يتحركون وسط الناس المبحلقين عيونهم؟!
طبعا لا أحد يدري أو يعرف، أو ان الذي يدري ويعرف لا يتكلم، أو إن تكلم لا أحد يسمعه لأن صوته - يا عيني عليه - مبحوح مجروح مسدوح في «الأميري» ومنقول على نقالة وينام في غرفة «الإنعاش» واللهم استر يا رب!
السالفة يا أهل السالفة، ان هناك منظمة، يقولون اسمها «مراسلون بلا حدود»، ويبدو انها «بلا ذوق ولا صدقية» - وهذه من عندي أنا - نشرت تقريرا جعلت فيه «الكويت»، ما غيرها، الدولة العربية الأولى، في حرية الصحافة!
هئ هئ هئ، هذا تعبير عن الضحك! لا أدري هل صلت منظمة «مراسلون بلا حدود» صلاة الاستخارة، قبل ان تفكر أو تكتب أو تنشر تقريرها ذاك؟ أم انها كافرة لا تقيم «حدود» الله، وبالتالي انطبق عليها اسمها «بلا حدود»؟! أنا أعتقد الأخيرة وأصدق بها! لأنه وعلى ما يبدو فإن هذه المنظمة المزعومة لم تقرأ من صحف العرب سوى صحف «الكويت» لذلك قررت قرارها ذاك - دون صلاة استخارة - لأن العملية لا تحتاج الى استخارة، فبعدم وجود منافس على منصب «الأول» فبالتأكيد أن الأول معروف!
الكويت التي تتمتع بـ «سقف عال» من الحرية الصحافية حسب زعم المنظمة التي لا تقيم «حدود الله» هي أكثر دولة يقدم فيها الصحافيون والكتاب لـ «النيابة العامة» للتحقيق تمهيدا للمحاكمة والجلد والحبس وحز الرأس وجز الجلد! أما لماذا يتم هذا وما الذي فعله الكاتب أو الصحافي حتى يستحق الإهانة والعقاب؟! فذلك لأن القانون في الكويت مطاط يعني «كاوتش» نستطيع ان نسحبه من «الجهرة للسالمية، رافعين علم الحرية»!
وزارة الإعلام خصصت شرطيا لـ «مرور» الشاكين والمشتكين على الكتاب والصحافيين! بل هي أحيانا تسعى لحض الناس وحثهم على شكاية الكاتب، إذا ما قلّ عدد الشاكين أو اهتز ميزان المتذمرين!
تقريركم يا منظمة «بلا حدود» انقعوه بماء مالح لمدة ثلاثة أيام قمرية بلياليها الشمسية، ثم انشروه على السطح حتى يجف تماما وبعد ذلك ابلعوه، لعل وعسى تحسون بمرارته وزيفه وتزلفه وسطحيته!
يبدو أن منظمتكم لا تقرأ صحف لبنان ومصر والعراق وربما حتى السودان واليمن وبقية دول العربان!
اقرأوها لتعرفوا أي منقلب أنتم منقلبون!