صالح الشايجي
«البهريزي» رجل إنجليزي، ماخذ «الدنيا» very easy، عيناه في وجهه و«خشمه» فنطيزي!
يداه طويلتان وقدماه للتعكيزي، بطنه مشفوط من الدهون والبهاريزي، وظهره ممدود كصارية العلم الإنديزي، يمشي كالأواويزي، ويجلس كما الأرابيزي!
درس الفنون الجميلة وتخرج طبيبا، ولكنه عمل مهندسا، فانتدبه أحد البنوك ليكون مديره وبعد ذلك توسط له أحد معارفه فتم تعيينه طيارا!
عشقته إحدى المضيفات وكان أبوها رئيس الطهاة في أحد الفنادق الكبرى فعينه مساعدا له!
يشتري الجنيه بالدولار، ويبيع الدينار بالفرنك، ويتاجر في «سوق المهارة» ويتعامل مع الأسواق الشعبية، ويعرض بضائعه تحت برج «ايفل»!
يقضي الصيف في السودان، والشتاء في ألاسكا! وجبته المفضلة الثلج ورداؤه المفضل «الوزار» - الذي لم يره وزير الداخلية في بحر الكويت - يقتني أغلى الأحذية ويسير حافيا، لأنه يحب الاقتناء لا الاستخدام!
حكمته في الحياة «ترلملم لم لم، ترلملم لم لم»، يقرض الشعر على جميع الأوزان والبحور، وأحيانا يستعين بالفئران لتقرض معه! يجيد العزف على جميع الآلات الموسيقية ماعدا الهبان والصرناي والكلارانيت!
يوم مولده ماتت جدته وخالة أبيه وعمة أمه، وسقط سقف بيت الجيران فطمر تحته «حمارة القايلة» التي كان يقتنيها الجيران ويقومون بتأجيرها لمن يريد إخافة أولاده، ما نقطع رزق الجيران! وحينما تزوج اشتعلت النار في الفندق الذي أقام فيه حفل زواجه، ونشبت الحرب بين «غواتيمالا» و«هندوراس» واعتزلت «هند رستم» التمثيل وسقطت طائرة في اسبانيا لم ينج أحد من ركابها!
وبعد هذا التاريخ الحافل صار عضوا في مجلس الأمة في بلاده!