صالح الشايجي
لن تنفع «أحمدي نجاد» رئيس جمهورية ايران، قنابله النووية ولا صواريخه العابرة للقارات ولا برنامجه النووي، في حفظ ملكه وتمديد ولايته المشكوك فيها!
هل ستدك صواريخه وقنابله احياء طهران وتبريز وأصفهان ومدن الاحواز العربية؟!
هل يشتري مقعده الرئاسي بدماء شعبه؟! اذن سيحكم مَنْ اذا ما افنى بني شعبه؟! هل سيكتفي بحكم «الفئة الناجية» من موته ومن صواريخه النووية؟!
الخطأ لا يحتاج الى دليل، ومسيرة نجاد منذ بدايتها دليل على الدمار الذي سيحل يوما في ايران! وهاهو الدمار لم يتأخر ولم يتوان، بل جاء سريعا وبأسرع مما توقع الراصدون للحالة السياسية الايرانية التي ينفذها ولا يقودها «احمدي نجاد» بل ان القيادة هناك تحت عمامة «خامنئي» المرشد العام وولي الفقيه والذي زاد الامر بلاء فوق بلاء ودماء فوق الدماء، والخراب والدمار والموت السريع، حينما انحاز في خطاب صلاة الجمعة الاخيرة لـ «نجادي» انحيازا كاملا، بل أصر على حمايته ضد جموع الشعب الثائر، لا على التزوير – فقط - في نتائج التصويت على رئاسة الجمهورية، بل ثار ضد سياسة بلاده الذاهبة ـ حتما ـ الى الجحيم، آخذة معها ملايين الايرانيين!
قد تسكت الشعوب حينا من الدهر، ولكن لابد ان ينتهي زمن الصبر ودهر المعاناة، ثم تثور الشعوب، تطالب بحقها في الحياة الكريمة، وبالتنعم بثروات بلادها، وايران بلاد غنية بالنفط والصناعة والزراعة والتراث الثقافي والمزارات السياحية والدينية وبالثروة البشرية التي عمرت في كثير من اصقاع الارض، فلماذا يجيء الآن من الايرانيين من يهدم ما عمره الاقدمون؟!
كان هلاك الشاه في تسلطه لا على شعبه فقط بل على دول الجوار ومحاولة جعل حكمه يشمل ما حوله، لذلك طالب بالبحرين واحتل الجزر الاماراتية الثلاث وبذخ وفسق وظلم، فلما سقط واهدرت كرامته، جاء الوارثون ليقتفوا اثره ويسيروا على درب الهلاك ذاته مع زيادة في الطمع واحلام التوسع، والصواريخ النووية، حتى بات «احمدي نجاد» يهدد بإبادة دول بأكملها، بينما عديد عديد من شعبه في المنافي، والاغلبية تتسول لقمتها في قرى ايران ومدنها!
لقد هلك صدام حسين ونظامه، لانه نظر الى نفسه كزعيم للعالم، يكرس الموت والارهاب والتآمر الدنيء ويدس رأسه بين الرؤوس الكبيرة، ونسي ان له شعبا سمع مقولة «ابي القاسم الشابي»:
-
اذا الشعب يوما اراد الحياة
-
فلابد ان يستجيب القدر
وكذلك نظام ايران نسي ان الشعب يريد الحياة وان القدر يستجيب!