كلما أضاءت الأرض وتلألأت السماء في دولنا الخليجية، اسودت قلوب هناك وانفطرت وتمزقت مزقا مزقا!!
النجاح الذي حققته المملكة العربية السعودية، باستقبال الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» وعقد ثلاث قمم كبيرة ضمت إحداها رؤساء خمس وخمسين دولة، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الصناعية والعسكرية الكبرى والخطو نحو مستقبل سعودي عربي زاه، هو إنجاز أسطوري ونجاح هائل، ليس من السهولة تحقيقه ولكن المملكة أنجزته باقتدار.
وذلك النجاح الباهر هو الذي سود قلوبا وفجر صدورا وأدمى عيونا وأعماها.
تلك هي أحقاد بعض عربان هذا الزمان الأظلم من سكنة بلدان الأنهار والهضاب والجبال و«الخضرة والماء والوجه الحسن»، والذين يكنون لنا نحن «أهل البداوة والتخلف والصحراء» كراهية لا مبرر لها.
إنهم جاروا على عروبتنا وزوروا في أوراق رسمية وزيفوا هوياتهم لينتحلوا عروبة تشبههم ولا تشبهنا، عروبة قائمة على الحقد والكراهية والفراغ العقلي والجهل والتخلف، ثم يصمونا بتلك السمات التي يتحلون بها وما عرفناها نحن قط.
ما عرفنا حقدا ولا اقتتنا عليه، ننجدهم كلما ناحت نائحتهم، ونوسع عليهم كل ضائقة ونرفع عنهم كل نازلة.
يسبحون في بحور الجهل ويظهرون بوجوه العلماء، ونكتم ضحكة قد تخرج منا كي لا نحرجهم، ويروحون بحقد ظاهر يصموننا نحن بالجهل، ونحن الذين أشفقنا عليهم وترحمنا في سرنا عليهم ودعونا لهم بالرشاد وسداد البصيرة.
هم لا يريدون للمملكة العربية السعودية ولا لأي من دول الخليج أن تنجح وأن تضمن مستقبلها وأن تدخل المستقبل دخول المنتصرين، ويفرضون وصايتهم بحجة الأخوة العربية، فلو أن ما حققته المملكة العربية السعودية حققته الصين أو الهند أو ماليزيا لرفعوا البيارق وعلقوا الزينات وأنشدوا الأناشيد وأهرقوا ما في الأباريق ومدحوا وشطحوا وقالوا وأعادوا وزادوا وأطنبوا في مديح تلك المعجزة، أما أن تحقق ذلك النجاح دولة من دول «البادية والصحراء والجمال والخيام» فذلك سفه وهدر للأموال ومؤامرة وفعلة تستحق الرجم.
لابد من التخلي عن فكرة الأمة الواحدة وأن يتصرف كل بلد بحريته ودون وصاية أحد بذريعة الأخوة والأمة الواحدة والآمال والآلام المشتركة ووحدة الدم واللسان.
ليس دمكم دمنا ولا لسانكم لساننا أيها الكارهون الحاقدون.
لسنا منكم ولستم منا.
[email protected]