Note: English translation is not 100% accurate
دموع «هالة»
الأربعاء
2007/2/21
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
«هالة سرحان» مذيعة تلفزيونية ناجحة ـ جماهيريا ـ او انها اصابت شيئا من النجاح الجماهيري بسبب ما تتمتع به من طلة وحضور وابتسامة، اضافة الى الامكانات الاعلامية المسخرة لها، واحتواء برامجها على ضيوف يتمتعون بالجماهيرية، لذلك فهي تحصد شعبية ضيوفها وتحقق الانتشار من خلالهم!
أما بالمقاييس المهنية، فلا ارى «هالة» كذلك، فهي ذات اخطاء مهنية كبيرة بل لا تغتفر، ولعل ابرز هناتها ونقاط ضعفها المهني عدم ابداء الاحترام الكامل لضيوفها الى درجة انها تستهين بهم ـ احيانا ـ وبالذات ما اذا كان الضيف يتحدث وهي تتطلع الى الجمهور بحديث آخر غير ذي صلة بحديث الضيف!
هذا فضلا عن انها لا تشجع الضيف على اكمال فكرته، وكذلك عدم توقد ذهنها بالكامل لملاحقة حديث الضيف، فهي ان استنتجت سؤالا من حديث الضيف، واجاب الضيف على تساؤلها فإنها تنسى المحور الذي كان يتحدث فيه الضيف ولا تعود له، وذلك عجز واضح في عمل المحاور الاعلامي،لانه في مثل هذا الوضع هو لا يمثل جمهور متابعيه، بل يمثل نفسه، بينما يتعين على المحاور الاعلامي ان يتقمص شخصية الجمهور ويعرف ماذا يريد الجمهور ان يعرف عن الضيف.
ليس هذا هو محور حديثي، ولكنني سقت تلك المقدمة لأتدخل فيما يثار هذه الايام ضد «هالة سرحان» واتهامها بأنها صنعت او «فبركت» حديثا تلفزيونيا مع بعض الفتيات يظهرهن على انهن «بائعات هوى» وهن لسن كذلك، بل مجرد فتيات حضرن للاستديو من اجل التصفيق والتشجيع، ثم ـ حسب ادعائهن ـ اتفقت معهن «هالة» على تصنيع حوار غير حقيقي يقررن فيه بأنهن «بائعات هوى»!
انا اميل الى تصديق الفتيات في روايتهن و«فبركة» الحديث، ولكنني في الوقت ذاته اميل للدفاع عن «هالة سرحان» فيما فعلت او قدمت، ولا اقصد هنا روح الموضوع وصلبه بل الدفاع عنها في احقيتها واحقية اي اعلامي في اصطناع موضوع ما و«فبركته» وهو امر شائع في العمل الاعلامي، ولكن ما يعيب «هالة» هو تنكرها لاصطناع الموضوع والانحناء امام العاصفة، وكانت نقطة ضعفها في نفيها لموضوع «الفبركة»، والتصنيع ثم لجوئها الى لغة «دموع النساء» في تبرئة الذات والولوج الى عالم «الوطنيات» والخلط بين السلطات من قضائية الى تنفيذية في محاولة لاستجلاب العطف، ما يؤكد انها واقعة في «الفبركة» والتصنيع، فلقد ادانت نفسها قبل ان يدينها احد، وكان من المفترض ان تدافع عن حقها في اصطناع اي موضوع لا ان تنكص وتتراجع!
اقرأ أيضاً