مع التحية والتقدير لكل منتسبي وزارة الداخلية ونقول لهم: الله يعطيكم القوة والعافية، ويأجركم على عملكم، وكما قال الأولون: «الشرطة في خدمة الشعب» نرد التحية بمثلها ونقول: «الشعب في خدمة الوطن» وكما هو معروف تتعاون مرافق الدولة في وضع نظام ييسر على المواطن معيشته وحركته، فوزارة الداخلية تتعاون مع وزارة الأشغال في هندسة الشوارع بما يلائم العصر، ومن الملاحظ ان هذه الهندسة والنظام يفتقر للمتابعة بعد التطبيق، فما يكون ملائما وجميلا على الورق ربما يكون عكس ذلك في الواقع، فعلى سبيل المثال: فتحات (U-turn) أو كما نسميها شعبيا (كوع أو ترجع فوق تحت) نجدها دائما مزدوجه واحدة من الشمال للجنوب وبجانبها من الجنوب للشمال، والخطأ هنا ظهر بعد الاستخدام، وربما تجلى الآن لكثرة السيارات، فحين تزدحم هاتان الفتحتان فسيارات الفتحة (A) تحجب الرؤية عن الفتحة B والعكس، لذلك يجب التفريق بينهم بمسافة معقولة ليتمكن السائق من رؤية السيارات القادمة.
أما الملاحظة الثانية فموضوعها عن «مطبات تقليل السرعة» التي أصبحت شرا لا بد منه، رغم ضررها على السيارات وعلى الانسان (من يعاني من الديسك) إن زرع هذه المطبات ضررها 1 ـ تفخخ فجأة ويتضرر منها الناس في البداية الى ان تتبرمج بذاكرتهم... 2 ـ مواد بنائها اسفلتي من نفس مواد الطريق (أسود وأظلم) ولا يتم تلوينها الا بعد شهر، وحتى ألوانها تختفي بعد شهر، لذلك أقترح على إدارة المرور وضع علامات قبل الوصول للمطبة بمسافة مناسبة، هذه العلامات يجب ان تكون واقعية كويتية نافعة تنفع المواطن وليست اشارات دولية، فمثلا لو تم زرع 3 بايبات على الرصيف بمقاسات متدرجة (45سم ثم 60 سم ثم 80 سم) وتلون بالأصفر والأسود، وعلى يمين ويسار الطريق، كتنبيه لقائدي المركبات لتخفيف السرعة، فأحيانا تمر شاحنة كبيرة بعد منتصف الليل مسرعة تتخطى تلك المطبات وتحدث اصواتا كالفرقعات توقظ النيام في البيوت القريبة، هذه بعض الملاحظات، وهناك الكثير من لديه ملاحظات على الطرق مثل الاعلانات والشجر، ومواقف السيارات التي تحجب الرؤية، فيا اخواننا في المرور خذوا الافكار من مستخدمي كل شارع فلكل شارع خصوصيته ولا يعرف ذلك الا من يكون ذلك الشارع طريقه اليومي الدائم لبيته أو لعمله.. من ذلك لا بد من وضع خط مباشر يتلقى الشكاوى والملاحظات بالصوت والصورة، لنشعر بأن عمل ادارة المرور حيوي ومباشر ويتابع الفعل وردة الفعل وليس روتينيا وكلاسيكيا منذ نشأتها.
كل الشكر والتقدير لجهودكم.
[email protected]