سامي الخرافي
رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني شخصية يحتذى بها في اسلوب التفكير والرؤية المتطورة والمتجددة، لديه عصا سحرية في القضايا والامــــور المــــعقدة «امسك الخشب»، ويمتلك رؤية ايـــجابية نحو الاشياء فهو يقدرها قدرها ويركز في ايـــجابياتــــها ويبـــتعد عن سلبيـــاتها، ولــــديه القدرة على تغيــــيرها والشــــواهد كثيرة، فقـــــد جمع شمل الاخوة اللبنانيين في الدوحة برعاية كريمة من سمو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتم حل الخلاف بديبلوماسية وحرفنة يعجز اي لاعب سياسي عنها، فحقنت الدماء وعادت الفرحة والابتسامة الى الشعب اللبناني، الكل رفع الايادي وانا معهم بالدعاء للشيخ حمد بن خليفة امير قطر والشيخ حمد بن جاسم طبعا كل بلهجته.
شاهد آخر هو رئيس مجلس ادارة مؤسسة الخطوط الجوية القطرية، حيث استطاع الشيخ حمد ان يزيل الغبار عن تلك المؤسسة بعد ان صارت الرؤية شبه معدومة في الدوحة بسبب هذه الموجة المفاجئة فأحضر العصا السحرية (نفسي اعرف مكان العصا) وعمل تغييرات جذرية هدفها خدمة المسافر ورفاهيته «كأنك في فندق سبع نجوم»، فقام بشراء اسطول طائرات جديدة استطاعت ان تنافس الشركات الاخرى.
واصبح السفر عن طريق هذه المؤسسة مناسبة مريحة وممتعة هذا الانجاز العظيم وراءه رجل مميز هو الشيخ حمد بن جاسم.
الشاهد الاخير هو رئيس مجلس ادارة شركة مجموعة ديار القطرية، فعمل على انشاء الكثير من المشاريع داخل قطر وخارجها ولديه خطة عمل «عشرة على عشرة» لمواكبة النهضة العمرانية.
وكل من شاهد هذه النقلة النوعية من طرق وابراج وغيرها يدرك انها بصمة خاصة لتلك الشخصية، ولا ننسى انه في اواخر الثمانينيات كان وزيرا للشؤون البلدية والزراعة وكانت احتياجات بلده المستقبلية من اولوياته، فأقدم على سياسة التخطيط على المدى البعيد.
ان هذا الشخص يسحر الآخرين بابــــتسامة شــــفافة ويتمتع بفن الحوار ويستــــطيع اقناع الغير بهدوئه، ينجز اعماله بدون ضجة اعلامية لانه يهتم بالنتائج عكس الكثيرين ممن يهتمون بالظهور فقط.
[email protected]