طلبت مني «بنتي» اصطحابها لجامعة الكويت كلية الآداب بمنطقة كيفان السبت الماضي لإجراء اختبار القدرات الأكاديمية لطلبة الصف الثاني عشر القسم الأدبي، وكان أيضا في ذلك اليوم طلبة العلمي إضافة إلى طلبة الصف الحادي عشر بقسميه الأدبي والعلمي أيضا!
ولكم أيها القراء ان تتخيلوا في يوم واحد وفي ساعة محددة ومن جميع مناطق الكويت كم السيارات المتوافدة إلى ذلك المكان، علما بأنه كان هناك وبنفس اليوم بمنطقة الخالدية في كلية العلوم والهندسة نفس الاختبار، فكانت هناك زحمة غير طبيعية في تلك المنطقتين وما حولهما، وكلنا يعلم انه في يوم الجمعة كانت هناك أمطار الخير تتساقط بشكل غزير، ما جعل شوارعنا «متروسة» ماء وطينا وخاصة منطقة كيفان بسبب التصليحات الكثيرة والتي تجعل الداخل إليها مفقودا.
لا أعرف ما الإدارة المسؤولة عن اختبارات القدرات الأكاديمية، ولكن ألم يخطر ببالها أن أغلب طلبة الكويت سيتواجدون في هذا الاختبار؟! فكان من المفترض الاستعداد والتنسيق مع وزارة الداخلية لتسهيل حركة المرور؟ ألم يخطر ببالها ان هناك كثيرا من أولياء الأمور لا يعرفون كيف يصلون إلى تلك المنطقتين لأسباب عديدة؟! ألم يخطر ببالها أن الأمطار سوف تؤدي إلى تأخر الطلاب عن الحضور في الموعد المحدد خاصة ان هناك ورقة صريحة بعدم السماح للطلاب بالدخول بعد الساعة التاسعة صباحا وبالتالي المتأخر عن الموعد لن يقدم الاختبار وما أكثرهم؟!
لقد أثبتت تلك الإدارة المسؤولة عن ذلك الاختبار فشلها بجدارة، فلم يكن هناك أي موظف من الجامعة يساعد في توجيه الطلاب إلى القاعات أو الرد على استفسارات أولياء الأمور التائهين سوى «ضباط الأمن»، فهم في حقيقة الأمر ما قصروا مع الجميع، ولكننا مع الكم الكبير نلتمس لهم العذر والتقصير لأنه ليس عملهم.
ما نأمله في السنوات المقبلة ان تراعي تلك الإدارة بعض الأمور المهمة والتي يجب أخذها في الحسبان:
في وجود وسائل التواصل الحديثة يجب إرسال رسالة أو إيضاح في مثل تلك الظروف المناخية بأن الاختبار قد تم تأجيله.
يجب أن يكون الاختبار على أسابيع عديدة وحسب المناطق التعليمية بحيث تكون كل منطقة تعليمية في أسبوع محدد حتى لا تكون هناك زحمة في هاتين المنطقتين، أو أن يكون الاختبار حسب الأحرف الأبجدية بحيث يكون الحرف من كذا إلى كذا في اليوم الفلاني من أجل تخفيف الزحام بالإضافة إلى جعل الاختبار في تمام الساعة الـ 10 صباحا لكي يكون هناك متسع من الوقت للوصول إلى الجامعة خاصة أن كثيرا من الطلاب يسكنون في مناطق بعيدة.
التنسيق مع الجهات المعنية من أجل الاستعداد لذلك الاختبار بحيث تكون هناك سهولة في الحركة حول تلك المنطقتين بالإضافة إلى توفير طاقم مستعد لتلقي أي استفسار من الجهة المشرفة على ذلك الاختبار.
توفير باصات في أماكن محددة مهمتها نقل الطلبة إلى مكان الجامعة تسهيلا على أولياء الأمور.
التوعية الإعلامية في وسائل الإعلام من أجل توضيح كل الأمور المبهمة المتعلقة بالاختبار للطلاب وأولياء أمورهم.
٭ زبدة الكلام: إدارة مميزة + استعداد مميز = اختبارا مميزا.
[email protected]