غريب أمر البعض عندما يأخذه الحماس والمجاهرة بالحديث عن جمال «مذيعة» كلما ظهرت في التلفزيون لدرجة أنه يتمنى الزواج منها مهما كلفه الأمر حتى لو كان على خراب بيته! يتمنى ويحلف بأنه سيلبي كل طلباتها، تلك «الحادثة» قد حدثت أمامي في إحدى الديوانيات فدعونا نقرأ كيف انتهى الحوار.
يقول: من أشوفها بالتلفزيون «أتعب» وأتخيلها زوجتي الثانية! فقال له بوجاسم: لنتخيل بأنك عزوبي وقالوا لك: سنعطيك 20 اختيارا تريدها في مواصفات زوجتك وسنلبي لك «طلبك» دون تردد فماذا ستكون هي فتاة أحلامك؟ فأجاب من دون تردد: جميلة وطويلة وأخلاق وعندها فلوس وصاحبة دين وبدأ يعدد حتى تعب من ذكر طلباته ووصل لغاية 15 طلبا، وقال إذا لقيت تلك المواصفات سأتنازل عن الباقي (الخمسة)، وبذلك وجدت فتاة أحلامي، فعندها سأله بوجاسم السؤال الصاعق: تخيل بعد تلك المواصفات تجد ان أمها «نسرة» وتتصل بكل وقت على «بنتها» لأن شخصيتها «ضعيفة» وتقولها كل ما يدور بالبيت أو إنها «باردة» في المشاعر «أو ريحتها» كريهة أو انها بخيلة أو إن صراخها «شايل البيت».. وبدأ يعدد له السلبيات التي قد تكون في تلك الزوجة وبعد أن انتهى من حديثه قال: والله اني أطلقها من ثاني يوم منو يقدر يعيش مع تلك «الحرمة» فقال له بوجاسم: تلك المذيعة التي تتمنى الزواج منها وحتى لو كان كلامك «خرابيط» والذي شدك إليها هو «جمالها» فقط، فتمنيت الزواج منها ولا تعرف عنها شيئا فتخيل أن تلك المواصفات «السيئة» في تلك المذيعة ماذا ستكون ردة فعلك؟ فأجاب بالتأكيد لن أتزوجها، وخلك على مجنونك لا يجيك «أجن» منه، وحرمنا نشوف أو نتمنى، والله يحفظ لي أم عيالي الغالية.
وأخيرا.. إن القناعة بما قسمه الله لك من زوجة «صالحة» بما تعنية الكلمة، يجعلك «تحمد» ربك دائما على تلك النعمة، إن الحياة ما راح تعطينا كل ما نحب ونتمنى ولكن القناعة هي «الكفيلة» بأن تشعرنا بأننا ملكنا تلك الحياة، إن القناعة بما لدينا هي سر «سعادتنا» وإن الزوجة الصالحة هي تلك التي تضع «السكر» على كل ما يقوله زوجها و«تزيل» الملح عن كل ما يقوله، وهي أيضا التي تقول لك دائما: أنت أكبر هدية تمنيتها في حياتي وحققها ربي وأدعية في كل وقت بأن يحفظك ويبارك فيك ويخليك لنا جميعا.
[email protected]