سألوني ما هي الأشياء التي «تنرفزك» بالديرة وتقهرك فأجبت:
٭ ينرفزني لما تكون قدوة الكثير من البنات بعض «التافهات» في السوشيل ميديا ويعتبرنهن المرشد الروحي في حياتهن ومحاولتهن تقليدهن في كل شيء، وضرب رأي الوالدين بعرض الحائط!
٭ ينرفزني لما أكون صاحب «حق» ومع ذلك لابد من وجود واسطة حتى يمشي «حقي» بسهولة!
٭ ينرفزني لما أشوف «المنافق» في الصفوف الأمامية ويعطي أوامره للمجتهد الجالس في الصفوف الخلفية بأن يعمل كذا وكذا غصبن عنه!
٭ ينرفزني لما اسمع تفاخرا بعض الكويتيين بأصولهم وانهم متميزون عن الآخرين بكل شيء ويعتبرون أنفسهم هم الكويتيون فقط أما الآخرون فهم «أغراب» أو بالمعنى الكويتي «لفو».
٭ ينرفزني لما البعض من الناس تشوف الخير والأمن والأمان.. في ديرتنا ومع ذلك تجدها «تنكر» كل ذلك وتقول بأن الحكومة مقصرة في كل شيء وتبدأ بالتحلطم والانتقاد.. في كل شيء، وهذا الذي يتحلطم هو أول من يتجاوز على القانون من أجل مصلحته دون أي اعتبار للآخرين!
٭ ينرفزني لما أشوف تحت «قبة» عبدالله السالم بعض أعضاء مجلس الأمة يحدث بينهم قذف واتهامات.. وتناسوا هموم المواطن والتي تم انتخابهم من أجلها بالإضافة إلى التركيز على أمور لا تسهم في رفع معاناة المواطن وخاصة المتقاعدين وهم شريحة كبيرة قد تأثرت كثيرا بسبب ضعف راتبهم التقاعدي.
٭ ينرفزني لما أشوف جميع الطبقات تشتكي من الوضع السائد في البلاد سواء صاحب قرار أو موظف.. فالكل أصبح يشتكي!
٭ ينرفزني لما أسمع أن اخوان قد تصارعوا فيما بينهم على «الميراث» فأصبحت بينهم قطيعة كبيرة وكثرت القضايا فيما بينهم في المحاكم من أجل أن يكون هذا أغنى من هذا!
٭ ينرفزني لما أشوف الكثير من الشباب لا يهتمون «بصلاتهم» ويهتمون بحياة اللعب والسهر وأصبحت «الشوارع» منازلهم وأصبحت المطاعم «مطابخهم» وأصبحت الشاليهات والديوانيات غرف «نومهم»!
٭ ينرفزني لما أشوف الهجمات الشرسة بين التيارات الإسلامية والاتهامات المستمرة بينهم وكأنهم من أديان مختلفة وكل يعتقد أنه الأصح وأنه على «الملة» الصحيحة وتشاهد وتسمع وتقرأ وأنت في حالة ذهول عن المستفيد من هذا التشتت فيما بينهم!
٭ ينزفزني الكثير من الوافدين وهم لا يحترمون قوانين البلد ويتجاوزونها بكل فخر دون أي اعتبار لأي إجراء وتناسوا المثل القائل «يا غريب كن أديب»!
وأخيرا.. هناك الكثير من الأمور التي تنرفزني وتنرفزكم ولكني اكتفيت بما كتبت وأتمنى ألا أكون نرفزتكم بما كتبت.
[email protected]