ما هو حق الشفعة ؟.. الشفعة هي حق لكل من يشترك مع أشخاص آخرين في عقار أو منقول، وعندما يرغب البائع في بيع حصته يجوز للشفيع الحلول محل المشتري عند البيع. اما اذا تعدد الشفعاء فيكون استحقاق الشفعة في العقار أو المنقول بمقدار نصيب كل منهما فيها. طبقا لنص المادة 892 من القانون المدني الكويتي مرسوم رقم 67 لسنة 1980 الذي ينص على «يثبت الحق في الشفعة للشريك في الشيوع اذا بيعت حصة من المال الشائع لغير الشركاء، وإذا تعدد الشفعاء كان استحقاق كل منهم للشفعة على قدر نصيبه».
وقد وضعت الشفعة وقاية للشفيع من أي ضرر قد يصيبه من شريك أو جار وهي متروكة لمحض إرادته يأخذها أو يتركها. ولا تكون الشفعة إلا في العقار أو ما يتبعه من بناء ولا تجوز الشفعة في المعاملات التجارية.
والشفعة لا يجوز الحجز عليها من قبل دائني الشفيع لأنها ليست حقا عينيا أو شخصيا ولكنها رخصة للشفيع له الحق ان يقبلها أو يرفضها، وأيضا لا تجوز فيها الاحالة لشخص آخر لان الشفعة تكون متصلة بشخص الشفيع، ولكن على الرغم من ان الشفعة رخصة إلا انه يجوز لها ان تورث.
وأود الاشارة الى انه يجب على البائع الذي يرغب في البيع ان يقوم بتوجيه إنذار رسمي للشفيع يعلمه فيه بالبيع وبكل بيانات البائع والمشتري والثمن المتفق عليه وطريقة الدفع وإلا كان البيع باطلا. طبقا لنص المادة 896 من القانون سالف الذكر التي تنص على «لأي من البائع والمشتري ان يوجه للشفيع إنذارا رسميا يعلمه فيه بالبيع ويجب ان يشتمل الإنذار على البيانات الآتية وإلا كان باطلا، اسم كل من البائع والمشتري ولقبه وموطنه، بيان المبيع بيانا كافيا، بيان الثمن وشروط البيع».
أما على من يرغب في الاخذ بالشفعة فعليه اعلان كل من البائع والمشتري إعلانا رسميا وذلك خلال 15 يوما من تاريخ علمه بالبيع وإلا يسقط حقه في الشفعة، ويمكن له رفع دعوى بالشفعة يختصم فيها كل من البائع والمشتري وذلك خلال ثلاثين يوما من تاريخ اعلانه على أن يودع كامل ثمن البيع في ادارة التنفيذ وإلا سقط حقه في الشفعة. وذلك بناء على نص المادتين 897 و897 من ذات القانون التي تنص على «من يريد الاخذ بالشفعة ان يعلن رغبته فيها رسميا الى كل من البائع والمشتري خلال خمسة عشر يوما من تاريخ علمه بالبيع وإلا سقط حقه ويجب على الشفيع ان يرفع الدعوى بالشفعة على كل من البائع والمشتري خلال ثلاثين يوما من تاريخ اعلان رغبته، وذلك بعد ان يودع خزانة ادارة التنفيذ كل الثمن الحقيقي الذي حصل به البيع، وإلا سقط حقه».
[email protected]
saraljsim@