هل جاءت لحظة ضحكت فيها من موقف سابق قد مر وأنت طفل؟ هل مازلت تحتفظ بصورك أنت ورفاقك في المدرسة؟ هل أنت من أولئك الذين تعني لهم الذكريات الشيء الكثير؟ أنا منهم وكتبت هذا المقال لأجل ذكرى كانت تؤنسني ومازالت.
ضمن سلسلة ذكريات الطفولة لابد أن تصاحبك أهازيج وأناشيد كنت تحفظها عن ظهر قلب، كنت تستمتع بترديدها، وتتخيل لو أن ريموت التلفاز بمنزلة مايكروفون يفصلك عن جمهور كبير يصفق لك ويحييك، كانت تلك اللحظة جميلة بقدر ما كان الخيال حينذاك جميلا، كانت الأناشيد تحلو أكثر بالترديد، لاسيما وقت تشغيلها في السيارة، أو خلال أوقات الفراغ في البيت.
ثمة معان تشكلت وفق أنشودة رددها الكبار والصغار، ثمة فعل كرهه الأطفال، ثمة فعل رحب به الصغار حبا في الأنشودة، وتأثرا بها وبمعانيها. وها نحن اليوم نسمع بوفاة المنشد فوزي سعيد - رحمه الله - ذلك الذي أبدع بإنشاد بديل تربوي، هادف، ذي قيمة.
«ليش تشخط على الطوفة»، «سارونة أم القلب الأبيض»، «يا شيماء»، «عبدالله شزينه لو يصلي» وغيرها الكثير.. إن الصوت الذي لازمني في طفولتي، ولازم العائلة كلها، سيلازم أطفالي، سأعلمهم أن هذا المنشد الذي أنشد كل هذه المعاني ووهب جهده للنشء سيحتاج دعوة منكم وهو في قبره، جعله الله من أصحاب الجنات، اللهم آمين.
[email protected]
Twitter @shaika_a