إن حب الوطن يتأصل فكريا من خلال أهم مؤسستين تربويتين هما الأسرة والمدرسة، وللأسف يتوقف التعبير عن حبنا لوطننا بالاحتفالات والملابس المبتكرة والأغاني الوطنية وبالونات ممتلئة بالماء ورشاشات ماء ورقص، وننسى أهم السلوكيات التي من الواجب تأصيلها في حب الوطن، فمثل هذا اليوم يجب أن يستغل استغلالا جميلا وذكيا من قبل المدارس لتعليم هذا الجيل مهارات في حب وطنه، فمن المهارات السلوكية والأخلاقية في التعبير عن حب الوطن والواجب تعلمها:
٭ تنظيف الشوارع والمرافق العامة وحمايتها من العبث والتخريب واللامبالاة.
٭ الاقتصاد وعدم التبذير والمحافظة على موارد البلاد من الإسهاب والافراط، مثال المحافظة على الكهرباء والماء.
٭ كيفية الاستفادة من المخلفات وعمليات التدوير، فمشكلة المخلفات تؤرقنا وتسبب لنا الربكة والقلق لما تسببه لنا من تلوث بيئي، نحتاج لعمليات إعادة تدوير، وتعليمها لأبنائنا من خلال أنشطة تشجعهم على ذلك والاستفادة من مخلفات بيوتهم، وتعليمهم أن هذا السلوك يحد من تلوث بيئة وطننا، وهو سلوك يعكس حبنا لوطننا، وليكن ذلك مقابل كادر تشجيعي مثل زيادة في الدرجات أو رحلات ترفيهية، أو مسابقات أفضل فكرة مشروع في إعادة التدوير.
٭ تعزيز المحبة بين الطلاب ونبذ ما ينتاب مجتمع المدارس من عنف وعدوان بطرق مبتكرة متوافقة مع نفسيات الجيل الحالي، وذلك من خلال سياسة الأنشطة التي تعزز روح التعاون والحب والعطاء.
٭ تعزيز الأصالة في العادات والتقاليد وأصالة اللغة والمحافظة على مرادفاتها من التبديل والاندثار والثقافة الكويتية الأصيلة.
٭ الاحترام العام وإعطاء الطريق حقه كما وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم «غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فجميعها مهارات سلوكية وأخلاقية تعكس ثقافة شعب أمام العالم بصورة مشرفة.
٭ تشجيع الطلاب على الابتكار والفكر الإبداعي الذي يكفل رفع تنمية الوطن، حيث أفسح المجال للطالب في إبداء رأيه وتشجيعه على ابتكار الأساليب والأفكار والخطط التنموية التي ترفع اسم بلاده، فإن ذلك سوف يحفز ويعزز الشعور بالحب والمسؤولية تجاه وطنه.
وهناك الكثير من المهارات السلوكية والأخلاقية في حب الوطن والتي تعكس واقع مجتمع يحب وطنه بفكره وسلوكه أمام العالم، لا بد من تشجيع أبنائنا على ممارستها وبلورتها في شخصيتهم نفسيا واجتماعيا وفكريا من خلال المدرسة لتنعكس على الأسرة والمجتمع، حينها يكون لحب الوطن رسم وعنوان يفتخر به.