المعلم نبراس المتعلمين وقدوتهم، كما أن المعلم يمتلك المفاتيح التربوية والفكرية المؤثرة في المتعلمين، فالتركيز على المعلمين والمعلمات ومتابعتهم من حيث مهاراتهم التربوية والتعليمية ولباسهم وفصاحتهم ولغتهم التحاورية مع المتعلمين شيء أساسي ومن أولى اهتمامات وزارة التربية، وذلك لما للمعلم من الأثر الكبير والتفاعل المباشر عبر أجيال.
ونحن اليوم في صدد الانفتاح الكبير الذي أثر على ثقافة مجتمعنا بشكل ملتوٍ وملحوظ، يجب على وزارة التربية الحفاظ على الحرم المدرسي بعدم مساس مقدساته الفكرية التربوية بإدخال تلك الثقافة الدنيوية المستمدة من الغرب التي باتت في جدل وصراعات نفسية وفكرية بين أفراد المجتمع الواحد.
عزيزتي وزارة التربية قومي بجولة لمدارس الكويت ولاحظي الكثير من المدرسات والمدرسين وهيئتهم الخارجية، حيث البنطال والجاكيتات الجينز المشققة لكلا الجنسين (مرفوضة) – المساحيق الصارخة واللافتة للنظر (مرفوضة) – السلاسل والأساور للمعلمين الذكور (مرفوضة) – اللباس الضيق لكلا الجنسين (مرفوض) – الرموش الصناعية (مرفوضة) – اللباس القصير (مرفوض) – اللباس المزركش واللافت (مرفوض) – صبغ الأظافر (مرفوض) – الكعب العالي جدا (مرفوض) – الدشداشة المخصرة للمعلمين (مرفوضة) – التربان (مرفوض) – الحجاب المزركش واللماع (مرفوض) – قصات القزع للمعلمين (مرفوضة) – الشعر الطويل وغير المسرح للمعلمين الذكور (مرفوض).
إلى جانب سلوكياتهم وخلفياتهم الثقافية فهناك من المعلمات وكأنهن رجال في لباسهن وحركاتهن وهو أمر مرفوض من الناحية التربوية – وهناك من المعلمين الذكور مائعين ويتحدثون وكأنهم إناث وهم فئة مرفوضة تربويا – كما أن هناك من هم ملحدون (ابحثي عنهم يا وزارة التربية) فيجب إبعادهم عن تلك المهنة فورا.
كما أن أكثر من 80% من المعلمين والمعلمات ليسوا أكفاء في مهاراتهم (التربوية) تجاه الطالب وقصورهم في تعاملهم الفعال والبناء في صقل شخصيات قويمة متزنة وإبداعية، فإن كان المعلمون والمعلمات لا مهارات تربوية ولا هيئة خارجية فأي بناء اجتماعي نفسي سوف يصقل لأبناء هذا المجتمع وأي تربية مدرسية تساهم في بناء مجتمع له ثقافة حضارية راقية؟!
فيجب على وزارة التربية وضع قوانين وحدود في اللباس والاهتمام بالهيئة الخارجية للمعلم والمعلمة، ومن يرفض ذلك منهم يجب إبعاده عن السلك التعليمي لأنه يشكل خطرا في محض وضع لا وعي فيه، وذلك لأسباب منها:
٭ التفاعل اليومي للمعلمين والمعلمات على مدار سنة دراسية كاملة له من الأثر النفسي والثقافي في نفس المتعلمين خاصة ان كان ذلك المعلم أو المعلمة محبوبا ومحط إعجاب الطلاب.
٭ الوضع الراهن في الهيئة الخارجية للمعلمين والمعلمات يغرس مفهوم التكلف والتشدق في نفسية المتعلمين بعيدا عن البساطة والتركيز على الفكر ونماء العقل، بدل التركيز على الشكل.
٭ انعكاس المفاهيم الإسلامية في الحلال والحرام والذي يجوز ولا يجوز من الأهداف التربوية للمؤسسة الثانية في تربية وتنشئة الفرد، وهذا يجب أن يتبعه جميع المعلمين والمعلمات بمختلف تخصصاتهم داخل الحرم المدرسي، أما خارجه فهم أحرار ولا قيود عليهم.
٭ حماية المتعلمين من الفوضى الفكرية التي هي سبب الفوضى الثقافية لمجتمعنا الإسلامي اليوم.
@family_sciences