صلاح الساير
نخــتم الكتــابة عن الألوان، فنشـير إلى أهل البصـرة الذين يصـفون البـسـاتين حين تكتـمل الزروع فــيـهـا بأنـهـا أصـبحـت «زرقاء»، أمـا الكويتـيون فـقد أطلقـوا على شـاطئ بـنيـدر في الجنوب اسـم «دوحــة الزرق» نسبة للجرجور الأزرق (! ) رغم عــــدم وجـــود هذا اللـون بين أسماك القرش.
نقـول: أحــمـر قـان، وابيض ناصـع، واسـود داكن، واصــفــر فــاقع، ونطلق على الصـحـافـة الرخــيـصــة عـبــارة «الصـحافـة الصفـراء»، ونصف الحساد بـ «صفر الوجـوه» دون عـلة. أمـا الخدود النضرة فننسـبها للون الأحمـر الذي نصف فـيـه «حـمـرة الخـجل» أيضـا، كمـا تطلق إحدى القبائل على أفرادها لقب « حمر النواظر».
بســـاتين العـــراق الخـضـراء حـملت اسم «سواد العـراق»! وحين يـرزقنـا اللـه بمولـودة أنثى نخـتـار لهـا ثيـابا وردية أو زهرية، أما في حــال المولـود الذكــر، فنخـتـار اللون الأزرق، دون أن نعــرف ســبب الاخـتــيـار، ونشــاهد الأفـلام الملونة فنتـرحم عـلــى أيـام الأبــيـض والأسود!