«قانون الخصخصة يحول الكويتيين إلى صبيان عند التجار» هذه العبارة وردت على لسان أحد البرلمانيين المعارضين لقانون الخصخصة، والعبارة جديرة بالتأمل، فالذاكرة الوطنية تحتفظ بأسماء كبيرة ومحترمة في عالم التجارة بدأت خطواتها الأولى بالعمل لدى تجار آخرين، فحصلت على فرص التدريب واكتساب المهارات والخبرات، وانطلقت تؤسس مجدها الشخصي.
الصبيان جمع صبي وهو الخادم باللهجة الشعبية، والخدمة في الأعمال الشريفة عمل شريف، فالمثل البدوي يقول «الحر إذا صادته الشبكة يخدم» ويعني إذا وقع الصقر في شبكة الصياد يتحول إلى طير قناص لخدمة الصقار، فالأحرار والأشراف يعملون ويخدمون وليس في ذلك ضير انما الضرر يتجلى في البطالة المقنعة المتمثلة بالوظائف الحكومية.
كلمة «التجار» التي وردت في العبارة المذكورة تعني القطاع الخاص في عصرنا الراهن، فهل يعقل ان العاملين في القطاع المصرفي والصناعي والتأميني والعقاري والاستثماري والإعلامي والطبي والفندقي والتعليمي هم «صبيان» في هذه القطاعات؟! وهل العلماء العباقرة من أصحاب الأدمغة الذكية العاملون في شركة مايكروسوفت خدام لدى السيد بل غيتس؟!
www.salahsayer.com