صلاح الساير
أفسح موقع «الـعربية نت» لـزواره مـــجــــالا للتعليق على فتوى رئيس قـسـم الحـديث في كلـيـة أصول الدين في جـامعـة الأزهر، والتي يبـيح فيـها الخلوة المحرمـة شرعا بين الجنسين، وذلك بأن تقـوم الموظفـة بإرضـاع زميلهـا في العــمل، اســتنادا إلى حـديث «رضاعـة الكبيـر» الوارد في صـــحــيــحي البخاري ومسلم.
قـرأت تعليـقـات زوار الموقع الذيـن أصـابتــهم الدهشة والارتباك وفقدان التـوازن بسبـب غيـرتهم عـلـى الـدين الحـنـيـف، فمعظم التـعليقات انكرت الحديث وكذبته، وسفهت صــاحب الفــتــوى رغم منزلته الفـقهية العـالية، وعلمـــه المتــعـــمق في الأحــاديث الـشــريفــة المنـقـــولة عـن نبـــيـنا المصطفـى عليـه الـصـلاة والسلام.
مــعظم التــعليـقــات انصــرفت، وبحـمــاسـة شــديدة، إلى مناقــشــة احـتمـال خطأ الفتـوى أو صــوابهــا، وتجـــاهلت مناقشة عمـومية الحكم أو خـصوصـيـته، فـجنحت، مـــــذهـولة، إلى إنكـار «حـقـيـقـة» هذا الحـديث النبوي، فكشـفت عن جهل عارم يطبق على العـقول، فـالفـتـوى أمر، أما نص الحديث فأمر آخر.